أخبار عدن

السبت - 23 ديسمبر 2023 - الساعة 11:49 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


شهدت أسعار بيع نبتة "القات" خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا جنونيا مفاجئ في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات يمنية أخرى، فيما عبر عدد من بائعي القات عن استغرابهم بشأن دخول "الضريب" موجة الصقيع مبكرا هذا العام بخلاف الأعوام السابقة.

وقال عدد من متعاطي القات في عدن ومحافظات أخرى على منصات التواصل الاجتماعي أن سعر القات ارتفع كثيرا وبشكل جنوني خلال الأيام الماضية، مشيرين إلى أن "الحبة السمين" التي كانت تباع بسعر 15 أو 20 ألف ريال حتى مطلع شهر ديسمبر الجاري، باتت اليوم لا تقل سعرها عن 40 إلى 60 ألف ريال، وأنواع أخرى وصلت إلى 100 و 120 ألف ريال.



ويبرر عدد من بائعي القات في عدن هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار القات، إلى دخول ما يعرف بـ"الضريب" وهو عبارة عن موجة صقيع شديدة وسقوط حبات البرد تشهدها مزارع القات في المحافظات الشمالية، والجنوبية المرتفعة عن سطح البحر.

وأشاروا إلى أن معظم محاصيل القات تعرضت لـ"ضريب" وفسدت، وتسببت في خسائر مالية كبيرة لملاك تلك المزارع.

ومع ذلك، أبدى عدد منهم استغرابه عن دخول موسم الضريب بشكل مبكر هذا العام، حيث أعتاد المزارعون منذ سنوات على دخول موسم الضريب منذ منتصف يناير من كل عام، لافتين إلى أن عنصر المفاجئة لدخول موسم الضريب مبكرا هذا العام، باغت المزارعين الذين يعتادون على استقباله بعدد من الإجراءات الوقائية كل عام للحفاظ على محاصيل القات، مثل إشعال النيران في محيط المزرعة وعلى جنبات الأشجار للتخفيف من حدة الصقيع، إلا أن هذا العام كان مفاجئا وأسفر عن خسائر مالية كبيرة.



وعلى الرغم من تلك المبررات، إلا أن مواطنين من متعاطي القات عبروا على صفحاتهم في منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم وغضبهم من هذا الارتفاع الجنوني لأسعار القات، وأعتبروه غير مبرر على الإطلاق، فيما أعلن آخرون عن حملة واسعة لمقاطعة القات والعزوف عن تعاطيه خلال هذه الفترة.

بينما يرى آخرون أنها فرصة ثمينة لمتعاطي القات لترك هذه النبتة نهائيا والاستغناء عنها والعزوف عن تعاطيها، وتسخير المبالغ المالية التي يتم شراء القات بها، لشراء احتياجات أخرى أكثر فائدة ومردود، أو تحويلها إلى رحلات للأسرة والأطفال وغيرها من البدائل المتاحة والممكنة.



في غضون ذلك، ذهبت شريحة من المواطنين إلى تداول منشورات عن السموم التي يحتويها القات خلال هذه الأيام، وضررها الكبير على المتعاطين، حيث قال أحدهم: "في الآونة الأخيرة، ارتفعت أسعار القات في اليمن بشكل كبير، حيث وصل سعر بعض أنواع القات إلى 50 ألف ريال. هذا الارتفاع يشكل عبئًا كبيرًا على الأسر اليمنية، خاصةً الأسر الفقيرة".

وتابع: "بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، هناك مشكلة أخرى تتعلق بالقات في اليمن، وهي انتشار القات المسموم. القات المسموم يسبب العديد من الأمراض، مثل أمراض الكبد والكلى والمعدة. من الملاحظ أن وسائل الإعلام في اليمن لم تسلط الضوء على مشكلة ارتفاع أسعار القات، بل ركزت بدلاً من ذلك على ارتفاع أسعار بعض السلع الأخرى، مثل الزبيب واللوز والعسل. هذا التجاهل يعكس عدم اهتمام وسائل الإعلام بقضايا المجتمع الحقيقية".

وأختتم: "في ضوء هذه المشاكل، ندعو الجهات المسؤولة في اليمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط سوق القات، ومنع انتشار سموم القات الفتاك . كما ندعو المواطنين إلى مقاطعة القات، وشراء السلع الأخرى بدلاً منه".