الخميس - 16 يناير 2025 - الساعة 06:55 م
موتوا بغيظكم لن تنالوا بتغريداتكم من عمود هذا الشعب ، فهو ما زال أمله في زمن أمراضكم لتحقيق تطلعات شعب الجنوب ، لا جدوى من هاشتاجاتكم ، لا جدوى من تعبيراتكم التي أظهرت آمالكم المريضة بعدم قدرة حامل المشعل أن يحشد كل هذه الجموع الغفيرة ، كل جهودكم السابقة في صنع خنادق التوقف فشِلت في حرف اتجاه البوصلة من أول تحرك حقيقي له بعد سكون إثر تعيينه مفوضاً عن شعب الجنوب .
لسان حال هذا التجمع الحاشد يقول بملء الفم لقد فوضناك مجدداً محامياً للدفاع عن مصالحنا وآمالنا ومعالجة كل اختلال وراء كل باب مغلق وفي المحافل العربية والدولية ، هذه رسالته لكل من يحاول أن يشتتنا بفقاعات حبر أقلامهم بعد أن خالطهم الأمل بأفكارهم الشيطانية " لقد أفل حاملهم السياسي" بنصائح ظلوا يمارسونها بأهداف غير مشروعة طيلة أشهر عديدة ظانين بان سِهام السوء قد أتت أُكلها في جسد امة الجنوب بكل فئاته الفقيرة ، وتم بحروف كلماتهم اختراق صف جبهة المقاومة .
فظهر مشهد جنوبي جديد أسقط كل الرهانات الخبيثة ، فأُصيبوا بصرع الحدث ، فكانت كتاباتهم سهام مقتلهم ، وتعبير فاضح لسوء النية المُبيتة كانت ، وما زالت بخطط إستراتيجية، وإن أُظهرت بثوب الناصح الناقد .
نقول لكم ثانية موتوا بغيضكم موتوا غرقا بحروف تغريداتكم ، هشتاجاتكم ، لن تنقذكم إلى بر النجاة ، وإن أخذت طابع المزاح أو طابع الجدية أو طابع النصيحة السياسية أو طابع التصحيح أو حتى بطابع مسرحي حواري ، استمروا على ما أنتم عليه ، لقد خَبَّرت عنكم كتب التاريخ وما سُطِرت فيه من أخبار احباركم ، فلن تنالوا من سلام تجمعنا ، بل نزرع الخوف في قلوبكم ، وأحلامكم السراب .
لقد تكسرت أقلامكم لقد تمزقت أوراقكم لقد جف حبر أقلامكم لقد تبلدت أحاسيسكم ، وقلوبكم ، لن تصلوا إلى نتائج طلاسم سحركم ، فلا يمكن أن تنتزع طفل من أمه لا يمكن أن تفصل شاب وإن خط شعر شاربة ولحييه عن أباه ، لن تمنع اجتماع عائلة في حفل عيد أو زواج ، لن تنتزعوا بكلمات خالية من مشاعر فرحة اللقاء ، والعودة ، نقول لكم بكل أدوات النفي ، لن تنالوا من سلام أنفسنا ، وجمعنا الكثير .
هذه عودة حميدة بعد أن ظلت طائرتنا محلقة فوق مطارها تحت ظرف قهري لعل وعسى أن يُصلح ما خُرب ، ولكن حنكة القائد أبى إلا العودة إلى قواعده سالماً ليواصل مساعيه الجادة لإصلاح ما أُعطب بعد فسحة ، بعد أن وصل الحال بجميع أفراد الشعب الجنوبي إلى وضع يشبه عنق الزجاجة .
إذاً سيعود حاملاً راية التغيير مثل ما بدأ حين فوضناه ، لن يكون إلا في طليعة الصفوف ، يكفي دفن رأس النعامة ، فنصاب بالعمى ، لأن الرأس صندوق الإبصار والإبداع .
فهو ما يزال دينمو حركة المرحلة في جسم الجنوب مهما أصابه من إعطاب ،فنحن نقول على مهندسي وفنيي السياسة الجنوبيين الإطلاع والإسراع لإصلاح كل خلل ، حتى نقلِل من مشهد التذمر حين تظهر بعض الأدخنة أو بقع الزيت أو بطء الحركة بشكل مبالغ فيه في ظل طريق غير معبد بعد .
وختاماً نقول :العودة احمد – بمزيد من الهدايا ، وليس الأماني .
د. عارف محمد احمد علي