كتابات وآراء


الجمعة - 30 أغسطس 2024 - الساعة 08:59 م

كُتب بواسطة : احمد السيد عيدروس - ارشيف الكاتب



على قدمٍ وساق يجري البناء والتأهيل وفق خُطط مدروسة و طروحات علمية فلأول مرة منذُ عقود يتولى الإدارة التنفيذية مهندس نفط مؤهل أكاديمياً و من أبناء المصفاة حيث تدرج في الوظيفة على مدى أكثر من ثلاثة عقود حتى وصل إلى مركز صنع القرار في المصفاة ،
المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن المهندس احمد مسعد الشعيبي يعرف أين مكمن الخلل في المصفاة و يسعى لاصلاحه فخبرته العلمية و العملية لأكثر من ثلاثة عقود في مجال صناعة النفط اكسبته خبرة كبيرة في هذا المجال بالإضافة إلى شخصيته الصارمة و الحازمة التي أطاحت بالفساد المالي والإداري من أول يوم لتوليه الإدارة التنفيذية للشركة ،
ذالك الفساد المالي والإداري كان ينهش المصفاة حتى أوقفها عن العمل وكانت المصفاة قبل تولي المهندس احمد مسعد الشعيبي آيلة للسقوط فبدأ بوضع خطة تتناول عدة مسارات أولاها البدا الفوري بتأهيل وصيانة الاقسام التي ستساعد في عمليات الضخ و الخزن
ثانيا فرض خطة تقشفية لجمع الموارد للبدء في البناء بحكم أن الحكومة قد تنصلت في وقت سابق عن التزاماتها تجاه المصفاة ،

فمنذ أن تولت الإدارة الحالية مهام قيادة شركة مصافي عدن وعلى الرغم من الإمكانيات المادية المحدودة تم وضع نظام تقشفي صارم وتم توجيه الإمكانيات المالية المحدودة وبذل كل الجهود والطاقات بدرجه أساسية لعملية صيانة واستبدال شبكة الانابيب المتهالكة نتيجة للقدم وكذلك الأنابيب الذي تعرضت للحرائق خلال الحرب وتم التركيز أيضاً على صيانة الخزانات وهدف الإدارة من ذلك الإستمرار في نشاط عمليات الخزن وتوسعة هذا النشاط حتى تتم الاستفادة القصوى من الامكانيات المتاحة .
وخلال عملية الصيانة في مجمع الضخ رقم خمسة( في ميناء الزيت) تم رفع مقترح من قبل الفنيين بربط منظومة شبكة أنابيب مادة المازوت مع شبكة أنابيب النفط الخام وتمت الدراسات الفنية والاقتصادية لعملية الربط وكانت ممتازة وتم التوجيه بالربط كون هذا الربط سيوفر مرونة في عمليات إستقبال النفط الخام من السفن إلى خزانات المصفاة وكذلك اعادة ضخه من خزانات المصفاة إلى السفن
( هذه العملية من ضمن الاستعدادات للعمل بنظام المنقطة الحرة ) ،

تم انجاز جميع الاعمال في مجمع الضخ رقم خمسة ( في ميناء الزيت) بنسبة 99 % ولم يتبقى سوى ربط صمام واحد متوقع إنجازه خلال الأسبوع القادم ،
وللعلم تتم عمليات الربط والتعديلات في جميع الورش والمواقع وهذه من الأعمال الروتينية داخل المصفاة.
و الشي المؤسف أن هناك أشخاص لا يتحدثون عن ما أنجز بشفافية بل على العكس يحاولون الإساءة للمصفاة
و هناك من كتب بقلم يملأه الحقد يذيع اليأس ويسعى لنشر الوهن والعجز ،

هذا القلم الحاقد لا يعرف ما تم إنجازه في داخل المصفاة و الاسوأ من ذلك بأن صاحب هذا القلم موظف في إدارة العمليات التي تشرف على هذه الأعمال وتقوم بتشغيل شبكات الأنابيب وكذلك الخزانات التي تتم فيها هذه الاعمال، واذا افترضنا جزافاً بأنه لايعلم بذلك نتيجة عدم اهتمامه ومتابعته لمثل هذه الأعمال كان الأحرى به أن يستفسر عن ذلك عبر الطرق الإدارية أو يسأل زملاءه في العمل ،
وحتى الآن لا نعلم ماهي أهداف كاتب المقال من وراء نشر هذه المعلومات التي لا تمت للواقع بصلة بل إنها عاريةً تماماً عن الصحة .
و نوضح للقارئ الكريم الحقائق التالية :

١- لم يتم توقيف العمل بالموقع الذي ذكره الكاتب وانما تم نقل الفريق لإنجاز أعمال ذات أولوية في الوقت الحالي لأن هذه التعديلات التي ذكرها لن يتم الإستفادة منها حالياً وهي تحضيرات لما بعد إستئناف نشاط المصفاة للعمل كمنطقة حرة وذلك بعد توقيع اتفاقيات الخزن مع الجهات الخارجية .
٢- حتى اليوم لم يتم التفاوض مع أي شركة روسية لتوقيع اتفاقيات خزن المشتقات النفطية في شركة مصافي عدن ولذلك لا أساس لبنود الإتفاقية التي ذكرها الكاتب و نسجها من الخيال .
ومن ضمن ما كتب بأن المصفاة التزمت بضخ النفط الخام بمعدل 5000 طن في الساعة والمفروض أن لا يوصل الى هذا الحد من التظليل ونشر الأكاذيب لان هذه الكمية كبيرة جداً وبحكم أنه موظف في إدارة العمليات ونعتقد بأنه على علم بأن منظومة النفط الخام لم تكن مجهزة في السابق لإعادة الضخ إلى السفن وحالياً تم تجهيزها لهذا الغرض ولكن هذه المنظومة من الأنابيب و المضخات بالرغم من ضخامتها فإنها غير قادرة على ضخ هذه الكميات الكبيرة .
وللتوضيح أكثر فان خمسة الف طن هي حوالي 40,000 برميل ولا يمكن ضخها في ساعة واحدة من خزانات المصفاة .

وفي الأخير نؤكد بأن مصافي عدن تسير بخُطىً ثابتة ومدروسة نحو البناء والتأهيل وستشهد المصفاة قريبا مرحلة من الازدهار المستدام و سيلمس أبناء المصفاة والوطن عموماً هذا الازدهار ،
فيجب أن تتوحد الجهود والطاقات و تشحذ الهمم لأجل البناء فاليد الواحدة لا تصفق .