الثلاثاء - 31 ديسمبر 2024 - الساعة 06:53 م
مع قرب حلول عام 2025 تشرق أمام المحافظات المحررة في اليمن فرصة فريدة لرسم مسار جديد يعيد لمؤسسات الدولة مكانتها وهيبتها .. على اعتبار أن العام الجديد هو اختبارا حقيقيا للحكومة الشرعية بقيادة (بن مبارك) لإثبات قدرتها على تجاوز التحديات التي أرهقت كاهل المواطن.
لا مجال اليوم لحلول مؤقتة أو شعارات فارغة بل نحتاج إلى إرادة صلبة وقرارات جريئة تعيد بناء مؤسسات الدولة وتقطع دابر الفساد الذي أضعف بنيتها .. فيجب أن يشهد هذا العام ميلاد تغيير حقيقي يعيد الأمل ويثبت أن اليمن يستحق مستقبل أفضل.
لقد استباح الفساد مؤسسات الدولة حتى أصبح يهدد أساساتها ، ومن هنا يجب أن يكون البرنامج الحكومي الجديد أكثر شجاعة ووضوحًا في محاربته لهذه لآفة الفساد .. فإن تطهير مؤسسات الدولة وإعادة هيبتها يتطلب وقوف القوى السياسية جنبا إلى جنب متخلية عن المصالح الضيقة والمحاصصة التي مزقت كل شيء في البلد .
لكن التغيير الحقيقي لا يبدأ من السياسات فقط بل من القلوب والافعال قبل الأقوال بعد أن أنهكتها الكراهية وأثقلها الحقد.
فهل سيكون عام 2025 هو العام الذي تزول فيه هذه الكراهية ؟ أم سنواصل الدوران في دوامة الفتن والتمزق؟ أسئلة تظل عالقة في الأفق تحمل معها ألم وأمل الترقب وخوف الخذلان. فإلى متى سنظل نحلم بعام أفضل دون أن نصنعه؟
كل الأمنيات الطيبة لقراء ومتابعي مقالاتي وعام سعيد مليء بالأمل والعمل لكل دعاة الخير.