الثلاثاء - 21 مايو 2024 - الساعة 03:55 م
لست من الذين لديهم شغف بلقاء المسؤولين سوى البعض الذين تربطني بهم علاقة الاخوة او الصداقة لا اكثر بل تجد تواصلي معهم قبل و بعد ان يغادروا وظائفهم ومناصبهم الحكومية لكي لا يفسر ذلك بتفسيرات لاتتناسب مع اتجاه المهنية التي أؤمن بها ..!
قبل نحو 3 سنوات أثناء اللقاء الذي جمعني بمسؤول تحدث معه عن حالة عامة لا يمكن لأحد أن ينكرها وهي بقاء عدد من الأبنية المدمرة منذ عام 2015 الى الآن وليس هناك من أسباب لبقائها في مديريات عدن.
آثار ومخلفات الحرب التي لم تجد من يعالجها مثلما نجتهد بإزالة الألغام من المناطق الحدودية مع الحوثيين بين وقت وآخر، وقد أيدني بعض الاصدقاء بالطرح واخبروني انهم قاموا حينها بجدولة الأماكن وبشكل خاص في عدن مثل فندق عدن وأبنية كثيرة ما زالت تذكرنا بويلات الحرب وصور الدمار كلما مررنا بالقرب منها، ولم يعد هناك أي مبرر لبقائها بهذا المشهد التراجيدي المؤسف المحزن سوا في عدن وأي مكان آخر طالما قد تخلصنا من جميع مآسي الحرب في عدن وما تبعها من ويلات الإرهاب وعاد الاستقرار والأمن لربوع المدينة بتضحيات غالية من دماء أبطالها وشبابها.
واليوم إذ أجدد طلبي بحملة إعمار كبيرة بعنوان إزالة آثار الحرب ومخلفاتها وإعمارها او استبدالها بمناطق جميلة حدائق، جامعات، مرافق سياحية، المهم أن نتخلص نهائيا من تلك الصور البشعة التي جثمت على مشهدنا اليومي، والحقيقة ينتابني شعور وإحساس راسخ وأنا أكتب هذه السطور التي يجدها كل جنوبي غيور أنها مهمة جدا لبلدنا، إنها ستصل الى رئيس مجلس الوزراء بن مبارك في الوقت الذي بدأنا نلمس فيه ارتفاع في منسوب ثقة الشارع به وزيادة بحجم الرضى الذي بدأ يتصاعد تدريجياً ،ما قد يعيد لنا التفاؤل والتقاط الانفاس لاجل تولي هذا الملف بأقرب وقت ممكن وبجهد موضوعي لإزالة مخلفات الحرب، ونتمنى أن تصل مناشداتنا بخصوص المستشفيات الحكومية التي تعاني الأمرين وهناك أيضاً ملف الخدمات الذي يتعلق بالنظافة لأنها شبه معدومة تقريبا في الأحياء الشعبية أما في الأحياء الراقية فهي تعمل على قدم وساق وبمتابعة مستمرة من السلطة المحلية وأعتقد الصورة واضحة وشتان ما بين الارصفة والساحات والحواري في المناطق الشعبية او تلك الراقية..