عرب وعالم

الأربعاء - 26 أبريل 2023 - الساعة 12:10 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، إن الطرفين المتقاتلين في السودان تجاهلا قوانين الحرب وأعرافها، بعد أن شنّا هجمات على المناطق المكتظة بالسكان دون الأخذ بالاعتبار سلامة المدنيين والمستشفيات أو حتى السيارات التي تقل المرضى والجرحى.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، حول آخر تطورات اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ الـ15 من أبريل/ نيسان.

ووصف الممثل الخاص للأمين العام في السودان وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، بأنه خطوة إيجابية، ولكن مع ذلك، لا تزال ترد أنباء عن إطلاق نار متقطع فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن انتهاك وقف إطلاق النار.

سوء تقدير
وقال بيرتس، إن قائدي الجيش وقوات الدعم السريع لم يتمكنا من الالتزام بشكل كامل بوقف تام لإطلاق النار أو تطبيقه، وإنهما يواصلان تبادل الاتهامات وإصدار الادعاءات المتنافسة حول السيطرة على المنشآت الرئيسة.

وأشار إلى عدم وجود ما يؤكد "حتى الآن" استعداد أي منهما لإجراء مفاوضات جادة، ما يدل على أن كلّا منهما يعتقد أن تحقيق النصر العسكري على الآخر أمر ممكن، معتبرًا ذلك "سوءَ تقدير" من الطرفين.

ولفت إلى أن استمرار القتال، سينتج عنه انهيار النظام والقانون بأنحاء السودان الذي قد يصبح مجزَّأً بشكل أكبر بما سيخلف أثرًا مدمرًا على المنطقة، حسب وصفه.

وأفاد فولكر بيرتس بتلقيه تقارير وصفها بـ"المقلقة"، عن محاولات للاعتداء الجنسي، مشيرًا إلى تصاعد الخوف من زيادة الإجرام بالتزامن مع نفاد خطوط الإمداد وتدميرها بسبب الغارات الجوية، وأشار إلى أن هذا الخوف تفاقم بسبب التقارير التي تتحدث عن إطلاق سراح سجناء من مراكز الاعتقال في الخرطوم.

آخر التطورات

ميدانيًّا، كشف بيرتس معلومات حول آخر تطورات المعركة في الولاية الشمالية، إذ قال: "لا تزال السيطرة على مطار مروي محل نزاع بين الطرفين، أما الحالة في ولايات دارفور فلا تزال متقلبة، وفي شمال كردفان، اندلع قتال متقطع في مدينة الأبيض".

وقال: "أما في النيل الأزرق، فقد اندلعت اشتباكات طائفية بين مجتمعات الهوسا والفونج في الـ21 من نيسان/أبريل، في ظل غياب قوات الأمن، وأسفر هذا القتال عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة بجروح وتشريد 4500 شخص من ديارهم".

وأضاف بيرتس: "في ولايات السودان الأخرى، فعلى الرغم من أنها بمنأى عن القتال إلا أنها تأثرت من تداعيات القتال، مثل: ارتفاع أسعار السلع والوقود، ووردت أنباء متزايدة عن قيام لصوص مسلحين عند نقاط التفتيش على بعض الطرق بنهب المدنيين الفارين من العنف".