أخبار عدن

الأحد - 27 أبريل 2025 - الساعة 12:41 م بتوقيت اليمن ،،،

أسامة الكاف


يا أخي، ما عد باقي فيني ذرة شحن! لا شحن في الجوال، ولا في جهازي، ولا حتى في روحي… جالس من 11 ساعة بدون كهرباء، الجهاز يصيح من الجوع (البطارية)، وأنا أصيح من القهر، والمروحة تقول لي: “ودّعني يا حبيبي ودّعني”.
وأنا بهذا الظلام والحر، فتحت الفيس بوك كمن يلتمس ضوءًا في آخر النفق… وإذا بي أرى منشور جديد للأخ محمد حسن المسبحي ، كالعادة، يطبل، ويزغرد،ويهاجم وعندي احساس قريب بيبشّرنا أن بن مبارك هو المهدي المنتظر!
وإذا أحد قال كلمة نقد، قام يتهمه إنه مدعوم من رشاد او زعطان او فلتان وأنه عدو للوطن!…
يا رجل، أي وطن؟ الوطن اللي جالس يولّع علينا من دون نار؟!

رسالة إلى الأخ محمد و المطبلين لبن مبارك:

صاحبكم بن مبارك مش نازل من كوكب المريخ، كان في اليمن، وعارف حالها، والطفل يعرف أن الدولة غرقانة فوقها وتحتها. ما تفاجأ، وما يصنع معجزات، واللي تقولوا عنه “يحارب الفساد”، بالله متى وأين؟
يا جماعة الخير، من وقت ما مسك، الدولار طار، الأسعار ولعت، الرواتب اختفت، والكهرباء صارت مثل الأسطورة: نسمع عنها وما نشوفها!

اللجنة الأسطورية ومليارات التوفير:

يقول لك شكل لجنة للمشتقات، وفرنا ٢٠ مليون دولار شهريًا، حلو! فرحنا!
لغى عقود المحطات المؤجرة في شهر فبراير، وقلنا وفرنا ١٢٠ مليون دولار، زغردنا! قلت شكله بايقع من صدق صيف بارد لأنه بايعمل محطه او با يوفر النفط الخام والمازوت بس طلعت كلها أحلام وكذب!
واليوم مع الحمى جلست اعمل حسبة بسيطة للمبالغ التي تم توفيرها من الكهرباء (وأنا مش عبقري رياضيات) تقول: المفروض لليوم وفرنا أكثر من ٥٠٠ مليون دولار…
فين الفلوس؟
ما شفنا محطة طاقة شمسية، ولا شمينا ريحة كهرباء، ولا حتى بنية خزان ماء يغسل وجهه فيه الشعب!
الفلوس طارت… زي الكهرباء!

اللهم ارزقنا الصرف الثابت:

الريال اليمني صار يلعب رياضة حرة: نطّ طاح، قفز، مات، وانتهى.
الصرف 660 ريال سعودي، والشعب يتفرج. الناس تاكل بالآجل، وتشرب دين، والراتب (إن وُجد) ما يكفي علبة حليب، وانتو يامطبلين تقولوا “اصبروا”!
اصبر على إيش؟
ما باقي شي نصبر عليه، حتى الصبر سحب نفسه من عدن وراح للمعاشيق يبرد على قلبه وماخرج منها مع صاحبكم!

ملاحظة أخيرة لصاحب اللحية وربطة العنق في الاجتماعات:

يا بن مبارك، يا موظف عند الشعب، أنت مش رئيس كوكب، أنت رئيس وزراء، يعني شغلك تحل الأزمات مش تعيشنا فيها!
اجتماعاتك اليومية تشبه المسرحيات، كلها مشاهد، ولا فيها نتائج وبعيدة عن الواقع.
وعدن تحترق، ومطبيلنك يتكلموا عن ان معك “خطط”…
خطط إيش؟ خطة تطفي الكهرباء على الشعب وتجلس تسوي فيها منقذ؟

خاتمة فيها شحن… قلبي مو جوالي:

احنا خصومكم يوم القيامة، وكل لحظة حر، كل لحظة انطفاء، كل لحظة قهر، نحطها أمانة برقبتكم.
وإذا انت ومطبلينك ما بتتحاسبوا اليوم، عند الله تلتقي الخصوم،
واحنا خصوم… وبندنا من نار!