منوعات

الخميس - 11 يناير 2024 - الساعة 11:53 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


يعتبر مكسيم نوفيكوف رئيس اتحاد منتجي العصائر والمياه والمشروبات في روسيا أن الاستنتاجات المتعلقة بوجود جزيئات البلاستيك النانوية في الماء "لا أساس لها من الصحة".

ويشير نوفيكوف في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، معلقا على نتائج الدراسة التي نشرتها وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إلى أن الاستنتاجات حول وجود وخطورة جزيئات البلاستيك النانوية في المياه المعبأة على جسم الإنسان لا أساس لها من الصحة وسابقة لأوانها، وليس لها أساس علمي بالمستوى المطلوب.

ويقول: "إن طريقة البحث عن المواد البلاستيكية النانوية في الماء، التي اقترحها الكيميائيون في جامعة كولومبيا، هي طريقة تجريبية، لذلك من المستحيل تأكيد وجود خطر على جسم الإنسان في الوقت الحالي".

ووفقا له، من وجهة نظر علمية، يجب قبل كل شيء أن يؤكد المجتمع العلمي صحة هذه الطريقة أو دحضها. وبالإضافة إلى ذلك، يجب ان تقارن النتائج التي حصل عليها الباحثون بنتائج مجموعة دراسات جديدة.

ويقول: "ثانيا، في الوقت الحالي لا توجد بيانات كثيرة تؤكد أن الجسيمات البلاستيكية النانوية تسبب ضررا لجسم الإنسان. ولو كان الضرر واضحا ومؤكدا، لكانت منظمة الصحة العالمية قد تعاملت بالفعل مع هذه المشكلة".

ويشير نوفيكوف في ختام حديثه، إلى أن البلاستيك النانوي هو عبارة عن جزيئات صغيرة محايدة كيميائيا وتدخل وتخرج من جسم الإنسان بنفس الطريقة التي تدخل بها آلاف الجزيئات الأخرى ذات الأصل غير الطبيعي.

وفي وقت سابق، قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن الجزيئات البلاستيكية تحتوي على مادة تسمى (الفثالات) تجعل البلاستيك أكثر مرونة ومتانة. وأفادت الوكالة أنه يمكن أن تحتوي زجاجة بلاستيكية بلتر واحد من الماء على حوالي 240 ألف جزيء بلاستيكي. هذا الاستنتاج توصل إليه الكيميائيون في جامعة "كولومبيا" الأمريكية.

وتمكّن العلماء، استنادا إلى تحليل زجاجات المياه من المتاجر الأمريكية من تحديد محتوى المواد البلاستيكية النانوية في الماء.

وقد اكتشف الباحثون ما متوسطه 240 ألف جزيء بلاستيكي في زجاجة ماء بلتر واحد، مقارنة بـ 5.5 لكل لتر من شبكة أنابيب المياه. وتحتوي الجزيئات على الفثالات، مما يجعل البلاستيك أكثر مرونة ومتانة. وحذر العلماء من أن الفثالات هي مادة كيميائية خطيرة تعرقل إنتاج الهرمونات في جسم الإنسان وتتسبب في 100000 وفاة مبكرة في الولايات المتحدة.