مجتمع مدني

الإثنين - 24 مارس 2025 - الساعة 09:18 م بتوقيت اليمن ،،،

فردوس العلمي


على مدى ثلاث سنوات، شهدت محافظة عدن عملية توزيع السلال الغذائية في مختلف المديريات، بما في ذلك مديرية صيرة، والتي تنفيذ من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي ..
وكوني من مواطنه من مديرية صيرة. سوف اتحدث عن مديريتي فقد حضرت توزيع السلال الغذائية في عامي 2024 و2025، وكان هناك فرق شاسع بين التجربتين، حيث تميز كل عام بخصائص مختلفة، سواء من حيث الإيجابيات أو التحديات.

مميزات توزيع السلال الغذائية لعام 2024:

1. كانت كمية السلال الغذائية وفيرة وكافية، حيث احتوت على أصناف متنوعة وكميات كبيرة تكفي لشهرين، وليس لشهر واحد فقط
2. تم التوزيع في بدايات شهر رمضان، مما ساعد الأسر على الاستفادة منها مبكرًا.
3. بلغ عدد المستفيدين عددًا كبيرًا، و مأهولة

تحديات توزيع 2024:

1. العشوائية في التنظيم، حيث لم يكن هناك تنسيق واضح، وكان الجميع يُعامل كمسؤول، مما تسبب في ازدحام شديد. لا تعرف من المضيف ومن المستفيد

2. لم يكن هناك تدقيق دقيق في الفئات المستفيدة، مما أدى إلى حصول الكل على المساعدات. المحتاجين والغير محتاجين

3. الفوضى والزحام الشديد، مما جعل عملية التوزيع مرهقة وغير منظمة. لا للمستفيدين أو القائمين على التوزيع

مميزات توزيع السلال الغذائية لعام 2025:

1. التنظيم والترتيب كانا أبرز سمات هذا العام، حيث ساد الهدوء أثناء التوزيع، وتمت العملية بسلاسة دون ازدحام، بفضل اعتماد كشوفات محددة للمستفيدين وكل شخص عارف دورة وعمله

2. إضافة خطوة جديدة وهي أخذ صورة من البطاقة الشخصية، مما ساهم في تحديد المستهدفين بدقة ومنع الازدواجية في الاستفادة.

3. اشتملت السلال الغذائية على الأساسيات، رز /دقيق/سكر/زيت /وبقوليات (( فول )) و الكميات كانت أقل مقارنة بالعام السابق.

4. فصل اسر الشهداء والجرحى عن باقي المستفيدين

5- انخفض عدد المستفيدين، وربما يعود ذلك إلى شحّ الإمكانيات، حيث تم استهداف الأسر الأشد فقرًا ، مما أدى إلى إسقاط العديد من الأسر التي استفادت في الأعوام السابقة.
وحين سالتي العقيد محمد حسين جارالله قال لي تم استهداف الاسر الاشد احتياج .

التحديات والحلول المقترحة:

رغم التحسن في عملية التوزيع هذا العام، إلا أن الحاجة إلى المساعدات لا تزال قائمة، خاصة في ظل تزايد الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وانهار العملة. ارتفاع الجنوني للأسعار. وعجز الأسر عن شراء احتياجاتها
وهناك تفاوت بين الفقير، والأشد فقرًا، ومن يعيش تحت خط الفقر. لذا، يتوجب على الجهات المانحة، سواء كانت مؤسسات خيرية أو مكونات سياسية أو أحزاب أو تجارًا أو جمعيات، ومبادرات اتباع إجراءات أكثر دقة لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين، ومنها:

١ـ إجراء بحوث ميدانية قبل رمضان بوقت كافٍ، تشمل تقسيم المناطق إلى مربعات وجمع بيانات الأسر المحتاجة بدقة.

٢ـ تسجيل بيانات الأسرة كاملة، بما في ذلك اسم الزوج، رقم بطاقته، رقم هاتفه، اسم الزوجة، وأسماء الأبناء، لتجنب تكرار الاستفادة من أكثر من جهة أو مرتين من نفس الجهة

٣ـ تبادل قواعد البيانات بين الجهات المختلفة لمنع الاستحواذ غير العادل على المساعدات من بعض الاسر التي اعرف كل جهات التوزيع

٤ـ ضمان وصول المساعدات إلى الأسر المستورة التي لا تعرف طريق الجمعيات أو المتبرعين.

ختامًا:

تحسين عملية توزيع السلال الغذائية ليس مجرد عمل خيري، بل مسؤولية مجتمعية تتطلب تخطيطًا دقيقًا لضمان العدالة في الاستفادة. التعاون بين الجهات المختلفة وتبني آليات تنظيمية صارمة سيساهم في تحقيق أكبر فائدة ممكنة للمحتاجين، ويحد من العشوائية والازدواجية في الاستفادة.

والله من وراء القصد

خواتيم مباركة وكل عام والجميع بخير .

فردوس العلمي =مجرد قلم