كتابات وآراء


الثلاثاء - 25 مارس 2025 - الساعة 09:14 م

كُتب بواسطة : صلاح السقلدي - ارشيف الكاتب



إن لم يستطع المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم انتزاع موقفا واضحا وصريحا من التحالف بشأن القضية الجنوبية في هذه الأثناء وقبل حدوث أي تطورات عسكرية محتملة على الأرض في الشمال من شأنها ان تغير في الخارطة العسكرية هناك، فلن يستطع بعدها الانتقالي فعل شيء للقضية الجنوبية ابدا، لن يستطع بعد أن تكون حاجة التحالف والأحزاب للقضية الجنوبية وبندقيتها قد انتهت أو تراجعت، ويكون الحوثيون قد خسروا جغرافيا او تقلصت قدراتهم ودخلوا بتسوية مع التحالف والأحزاب. فإن لم يفعل الانتقالي شيئا قبل وقوع هذه الاحتمالات ستكون القضية الجنوبية قد عادت الى مربعها الاول،والانتقالي اختفى.

ففي حال تطورت الأوضاع على الأرض بالشمال وقرر التحالف الانخراط مع الأمريكان بحرب برية -ولو أن هذا الاحتمال يبدو غير وارد حتى الآن-.لكنه غير مستحيل، فكل السيناريوهات متوقعة من رئيس غريب الأطوار كالرئيس ترامب،فماذا في جعبة الانتقالي لمجابهة مثل هذه الاحتمالات؟ لئلا يكون الجنوبيون حطب حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل. ..وهل سيغيّر من سياسته تجاه القضايا و الأحداث الدراماتيكية التي يشهدها الداخل والإقليم ويغادر سياسة: (ما بدأ بدينا عليه؟ ويتخلى عن الاعتماد كليا على حلفاء لا يؤمن جانبهم؟ ويلتفت لقوته الحقيقية بالداخل ،ويهجر خزعبلة:( التحالف حبيبنا الروح بالروح).

ف ترميم الجبهة الداخلية الجنوبية التي ما تزال متصدعة،وإشراك الكل بالقرار، وإعادة النظر بالعلاقة العوراء مع التحالف هي الأسلحة الأمضى للجنوب كافة، وهي تُرسه ومتراسه، وما دون ذلك خرط القتاد.

*ص.السقلدي