أخبار عدن

الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - الساعة 09:19 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص


في ظل أزمة كهربائية غير مسبوقة تشهدها العاصمة المؤقتة عدن بسبب نفاد وقود الخام، يواصل المجلس الرئاسي عجزه عن إيجاد حلول ناجعة، رغم مناشدات مؤسسة الكهرباء المتكررة. ورغم مرور ثلاث سنوات على توليه السلطة، إلا أن هذا المجلس أثبت فشله الذريع في أداء واجباته تجاه الشعب، تاركا المدينة تغرق في الظلام وسط تفاقم الأوضاع المعيشية.

تداعيات كارثية تهدد بكارثة إنسانية
أدى انقطاع الكهرباء إلى شلل شبه كامل في المرافق الحيوية، حيث باتت المستشفيات، وحقول المياه والصرف الصحي، وحتى مصفاة عدن عاجزة عن أداء مهامها، مما ينذر بأزمة إنسانية خانقة تهدد حياة ملايين المواطنين.

تحركات غامضة مثيرة للجدل في ظل الأزمة
في الوقت الذي تغرق فيه عدن بالأزمات، كشفت مصادر خاصة عن تحركات يجريها مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، صالح المقالح، لدفع عدد من الترشيحات لتولي مناصب دبلوماسية في بعض السفارات، في خطوة أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن هناك قائمة بأسماء مرشحة لشغل مناصب في البعثات الدبلوماسية، وذلك لتعويض الملحقين الذين تم استدعاؤهم من مهامهم. وتؤكد المصادر أن المقالح، المعروف بنفوذه داخل الدوائر الرئاسية، يلعب دورا رئيسا في الترتيبات الجديدة، مستفيدا من شبكة علاقاته، بما في ذلك تواصله مع بعض الأطراف المؤثرة، من بينها جماعة الحوثي.

تعيينات بالمحسوبية أم وفق معايير الكفاءة؟
أثارت هذه التحركات تساؤلات حول المعايير المعتمدة في التعيينات، وما إذا كانت تخضع لاعتبارات مهنية ووطنية، أم أنها تأتي في سياق توازنات سياسية وشخصية تصب في مصلحة قوى النفوذ داخل المجلس الرئاسي.

وتجدر الإشارة إلى أن التعيينات في السلك الدبلوماسي لطالما كانت موضع انتقادات حادة بسبب افتقارها للشفافية واعتمادها على الولاءات بدلاً من الكفاءة، ما يجعل هذه الترشيحات الجديدة محل ترقب ومتابعة واسعة.

في ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال الأهم: إلى متى سيستمر هذا الفشل في إدارة شؤون الدولة، ومن سيدفع ثمن هذه الأزمات المتلاحقة؟