كتابات وآراء


الإثنين - 03 فبراير 2025 - الساعة 12:46 م

كُتب بواسطة : صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب



الحيثيات السياسية والعسكرية لا تدل بانه لا اسرائيل ولا امريكا بصدد اشعال حرب لفرض التهجير فلدى امريكا ملفات عالمية واقليمية اثقل واسرائيل جربت استخدام الحرب لفرض نبوءات التوراة فدمّرت وفشلت باعتقادي ان بيان ترامب عن التهجير الفلسطيني ياتي في سياق حالة استعراضية ، ولو كانت الاستراتيجية جدّية فالتهجير لن يكون بالحرب بل سجعلونه مطلباً لأهالي غزة بزيادة حجم ومعاناة الواقع البائس الذي خلفته الحرب على كل المستويات وسيكرسونه بفرض ضغوطات رهيبة اقتصادية وحركية وسياسية على مصر والاردن لقبول الرؤية الامريكية للتهجير

الاعلام الامريكي اتهم مصر بانها تواجه مشروع الترحيل القسري - وهي محقّة في ذلك- فقد كانت مصر العقبة التي منعت نتنياهو من تنفيذ الترحيل في حرب غزة والتفت الدول العربية ذات الثقل برفض التهجير

*لو افترضنا صحة الاستراتيجية الأمريكية للترحيل

فستمارس امريكا ضغوط كثيرة على مصر خاصة منها وصف النظام بالديكتاتوري وكلام عن الديمقراطية والغاء الدعم العسكري الامريكي للجيش المصري التي جاء عقب اتفاق كامب ديفيد ..الخ واهم وسيلتان سوف تضغط بهما خنق اقتصادي وضغط سياسي حركي عبر الإسلام الحركي :

سوف يكون دور الحوثي استراتيجيا في خنق قناة السويس لخنق اقتصاد مصر وستعطيه امريكا واسرائيل المبرر عبر المزايدة بغزة بتمديد دور باسم غزة

ومسار حركي سياسي وأقوى ورقة في يد واشنطن للضغط على مصر لقبول تهجير الغزاويين -ان كان خيارا استراتيجيا امريكيا- هي حركة الإخوان المسلمين التي بدات تنتعش بسقوط دمشق وتوافد قيادات اخوانية قامت بالتحريض منها مع ان السلطة في دمشق استبعدت تلك الاصوات لكنها جاهزة للقيام بدور اكبر وستمارس دور في تفتيت المجتمع المصري ومؤسساته -ان استطاعت- وستكون الحركة جزء من الوسائل الامريكية لاسقاط النظام متواكبا مع التهجير لكي يحملوا مسؤوليته نظام السيسي وانهم جاءوا لمعالجة " حالة تحصيل حاصل" لا دور لهم فيها!!

*3فبرلير 2025م*