أخبار اليمن

السبت - 01 فبراير 2025 - الساعة 07:22 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص



كشفت الناشطة السياسية وداد الدوح عن صراع خفي بدأ يطفو على السطح بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة الدكتور أحمد بن مبارك، مشيرة إلى أن الخلافات بين الطرفين أصبحت واضحة من خلال عدة قرارات اتخذها بن مبارك لمكافحة الفساد، لكن العليمي رفض تمريرها، في مؤشر على صراع نفوذ داخل السلطة الشرعية.

وأوضحت الدوح أن بن مبارك، منذ توليه رئاسة الحكومة، أبدى رغبة في الإصلاح وإيجاد حلول للأزمات، لكن جهوده قوبلت بتحديات متزايدة، ربما بسبب رفض العليمي له منذ البداية. وأشارت إلى أن استمرار تدهور الخدمات الأساسية في الجنوب قد يكون جزءًا من مخطط لإفشال حكومته، مؤكدة أن من غير المنطقي أن يسعى بن مبارك لإحراق نفسه سياسيا بهذه السرعة.

كما لفتت إلى أن التقارب الأخير بين بن مبارك والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتصريحاته حول القضية الجنوبية، زاد من تعقيد الصراع، في ظل امتلاك العليمي نفوذا إعلاميا قويا يستخدمه لصالحه، مما يجعل بن مبارك بحاجة إلى مواجهة هذا التفوق الإعلامي إذا أراد الصمود في معركته السياسية.

وأضافت الدوح أن هذا الصراع الخفي قد يستمر حتى يُقصي أحدهما الآخر، لكن الثابت في كل المراحل السياسية هو أن الشعب هو من يدفع الفاتورة من خلال غلاء الأسعار، وتدهور الخدمات، بل وانعدامها بالكامل. وانتقدت الصمت غير المبرر لـلمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي رغم كونه شريكا في الحكومة ومفوضًا من الجنوبيين، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن المواجهة الفعلية لهذا الصراع، تاركا الجنوب يغرق في الأزمات.

واختتمت بقولها: "إلى متى سيستمر هذا الصراع على حساب المواطن؟ وهل سنشهد قريبا مرحلة جديدة من تصفية الحسابات داخل الشرعية؟ الأيام القادمة ستكشف عن المزيد من الحقائق."