أخبار وتقارير

الجمعة - 24 يناير 2025 - الساعة 05:51 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص


صرّح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته للعاصمة السورية دمشق ولقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أن السعودية تُجري مشاورات مع أوروبا والولايات المتحدة للمساعدة في رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وأكد بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، على ضرورة تسريع رفع العقوبات بما يتيح تدفق الاستثمارات ويسهم في نهوض سوريا واستقرارها، مشيراً إلى وجود رسائل إيجابية في هذا السياق. وأضاف: "جئت إلى دمشق للاستماع مباشرة إلى احتياجات الشعب السوري".

من جهته، دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى رفع العقوبات التي أعاقت تطور سوريا وتنميتها، مشدداً على أهمية التعاون والدعم العربي. وأكد أن سوريا جزء من جامعة الدول العربية، معرباً عن تطلع بلاده لحضور الاجتماع القادم للجامعة.

وفي وقت سابق، استقبل أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، الأمير فيصل بن فرحان والوفد المرافق له في قصر الشعب بدمشق، في زيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة لقاءات مع وفود عربية ودولية تهدف إلى الاطلاع على رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة المقبلة.

يُذكر أن آخر زيارة لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق كانت في أبريل 2023، حيث التقى الرئيس المخلوع بشار الأسد. ومنذ ذلك الحين، أبدت السلطات السورية الجديدة رغبتها في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية، حيث زار وزير الخارجية السوري الرياض مطلع يناير الجاري في أول زيارة خارجية له.

وتسعى الإدارة السورية الجديدة للحصول على دعم المملكة في جهود إعادة إعمار سوريا التي تضرر اقتصادها وبنيتها التحتية بفعل نزاع استمر أكثر من 13 عاماً. الجدير بالذكر أن الفصائل السورية بسطت سيطرتها على دمشق في ديسمبر 2024، منهيةً عقوداً من حكم حزب البعث وعائلة الأسد.

وأعرب الشيباني عن تطلعات بلاده لتكون جزءاً من مشروع عربي مشترك يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، مثمناً دعم السعودية ودورها في رفع العقوبات الدولية عن سوريا.