أخبار وتقارير

الإثنين - 20 يناير 2025 - الساعة 06:29 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبت / سهير انور خان


في أحد الأيام دار حديث بيني وبين زملائي وزميلاتي في شركة سكاي بيرد للطيران هنا في #القاهرة خاصة عندما علموا بأنني من #عدن وأحسست من رد فعلهم إنهم مستغربين حينما علموا بذلك حيث كنت الأجنبية الوحيدة بين طاقم مصري 100%.

كنا فريق العمل من الصف الأول حينها في الشركة والذي يتكون من كبار المدراء والإداريين والطيارين والمهندسين والترحيل والضيافة جوية والأمن ...الخ وأنا معهم (مديرة مكتب رئيس مجلس الإدارة)، وكان أغلبهم من المخضرمين جداً في مجال الطيران ومن قدامى العاملين في كبرى شركات الطيران ومنها #مصر_للطيران وغيرها...

أحد المهندسين القدامى جداً قال لي شيئاً جعلني أشعر بفرحة عارمة.
قال:

في نهاية الخمسينات والستينات وبدايات السبعينات كنا نحن الطواقم الطائرة بمصر للطيران نتهافت على الرحلات المجدولة الى عدن فقد كانت رحلات اسبوعية فيها مبيت بعدن وعلاوات وبدلات مجزية وكانت عدن في ذلك الوقت في قمة إزدهارها وماأن تصل الطائرة الى أرض #مطار_عدن_الدولي ..

يتم ترتيب مبيتنا في أحد الفنادق الشهيرة مثل الكريسنت والروك وامباسادور والجزيرة حتى نتحرك فوراً نحو الحي التجاري المطل على البحر في ستيمر بوينت ( #التواهي ) والتي كانت تعتبر #سوق_حرة بما تعنيه الكلمة من معنى تحتوي معارضها على أفخر البضائع من الماركات العالمية ( #ساعات_سويسرية ومجوهرات راقية وبارفانات "عطور" وأجهزة كهربائية وإلكترونية وملابس وأحذية من أرقى دور الأزياء العالمية وبأرخص الأسعار تقريباً لاتجد مثلها بأي مكان في العالم.
كما قال:

كنا أيضاً نغتنم الفرصة للذهاب للترزي (الخياط) الشهير في نفس المنطقة والذي كان يخيط أطقم بدلات كاملة بطريقة مذهلة جداً فنطلب الطلب ويأخذ منا المقاسات ثم نستلم البدلة منه في الأسبوع الذي يليه.

كم إستمتعت بهذا الحديث خاصة عندما ذكر لي بإنهم كانوا يرون ميناء التواهي وهو يعج بالبواخر والسفن الكبيرة التي تحمل كميات كبيرة من البضائع وكذا تجار من مختلف دول العالم ومن جنسيات متعددة.

#سهير_أنور_خان

#هكذا_كنا
#كان_ياماكان_في_قديم_الزمان_بعدن
#Once_upon_a_time_in_Aden

الصورة:
صورة جوية للتواهي