أخبار وتقارير

الجمعة - 31 مايو 2024 - الساعة 11:38 م بتوقيت اليمن ،،،

لحج | صدام اللحجي :


مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وفي ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تعصف بعاصمة محافظة لحج "الحوطة "، تحولت المساجد إلى ملاذات توفر البرودة والراحة للمواطنين الباحثين عن الهروب من شدة الحر. تفتح هذه الأماكن أبوابها لاستقبال الناس، ليس فقط للصلاة والعبادة، بل أيضًا كمراكز للراحة والتجمع الاجتماعي.

تبرز المساجد كمرافئ أمان تقدم الظل والماء البارد، وتعمل كمراكز للتجمع والتكافل الاجتماعي. في هذه الأوقات العصيبة، تصبح المساجد أكثر من مجرد أماكن للعبادة، إذ تتحول إلى نقاط تجمع حيوية تساعد في تخفيف العبء عن كاهل المجتمع.

تشهد المساجد في هذه الأيام لاسيما في لحج مبادرات تكافلية متعددة، حيث يتطوع الأهالي لتوفير الماء وبعض الطعام والدعم للمحتاجين. تعكس هذه المبادرات الروح الحقيقية للمجتمع "اللحجي" الذي يتكاتف في وجه الشدائد ويعمل معًا لتجاوز التحديات والصعوبات معاً.

في ظل التحديات المعاصرة، تبرز أهمية المساجد كمؤسسات تخدم المجتمع وتساهم في التخفيف من الأزمات. يمكن للمساجد أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية المستدامة والاستجابة للتحديات البيئية من خلال توفير مصادر طاقة متجددة ونظم تبريد فعالة.

وتحولت المساجد كأعمدة ضوء في ليالي المجتمع "اللحجي " الطويلة، تقدم العزاء والراحة في أحر الأيام وأشدها. تعد هذه الأماكن بمثابة شواهد على قوة الروابط الإنسانية والتعاضد الذي يجمع بين أفراده . ومع استمرار مواجهتنا للتحديات البيئية والاجتماعية، تظل المساجد رمزًا للأمل والتكاتف، تنير دربنا نحو مستقبل أكثر استدامة وتعاونًا.