الخميس - 27 مارس 2025 - الساعة 08:59 م
- هل يمكن أن تمنحونا انتباهكم للحظات وتحاولوا النظر إلى الصورة كاملة؟
- لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم أو منافسة على اللقب، بل كانت حفلة رائعة شاركت فيها عدن كلها.
- عندما تنظر بعيداً عن التشويش، سترى ملعب "الحبيشي" الشهير يتوسد حضن مدينة "كريتر" العتيقة، مفعماً بالحنين والفرح.
- سترى مدرجات الملعب تكتظ بالجماهير، مشتعلة بالحماس والدخان والألوان، تهتز باهازيجهم ، وتشعر بالمدينة تردد صدى جنونهم.
- سترى المشاعر النبيلة كأنها تمشي على الأرض، تنثر الود والوفاء، وتجبر الخواطر، وتصنع السعادة.
- سترى لحظة تكريم الحكم خلف اللبني، وهو يودع المستطيل الأخضر، وستسمع الصافرة، والكرة، والجماهير تهتف: "شكراً خلف، سنتذكرك دائماً."
- سترى الحاضرين يلتفون حول الكبير علي حاجب، جنرال التحكيم، وأحد أشجع من استخدم الصافرة في الملاعب اليمنية، يكرمونه ويحتفون به.
- سترى فرسان الشيخ عثمان واثقين الخطى، يعتلون منصة التتويج ويحققون لقب البطولة للمرة الثامنة.
- سترى أهلي عدن الفريق الذي لم يعد مجرد الحصان الأسود، بل أصبح منافساً شرساً على منصة التتويج، ولا بأس إن خسر لقبه.
- قد تلاحظ أن كثيرين كانوا يتمنون عودة التلال إلى المنصات، وتشعر بوجع العميد، وترى جماهيره تتحسس جرحها.
- وربما تتعاطفون مع أبناء "البربقة"، الذين يشعرون بالخيانة، ويعتقدون أن هناك أيادي آثمة تحاول إطفاء شعلتهم.
- شهر من المنافسة، رغم ما شهدته البطولة من تخبط، واحتجاجات، وانسحابات، إلا أنها بلغت خط النهاية، وكان الختام سلاماً.
- نعتقد أنها كانت بطولة مميزة، وليلتها الأخيرة جميلة، زينتها المواقف النبيلة، وريات بيارق الهاشمي.
- لقد ربحت عدن، ولم يخسر أحد.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/3/27