عرب وعالم

الجمعة - 21 أبريل 2023 - الساعة 01:47 ص بتوقيت اليمن ،،،

أحمد حمدان


طوت المواجهات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان يومها السادس دون اتضاح الرؤية حول لمن تميل كفة الانتصار.

وفي اليوم السادس، تظهر خريطة الانتشار العسكري للأطراف المتقاتلة في الخرطوم على نحو لا يختلف كثيراً عن اليوم الأول للمواجهات، وفق ما أفاد بذلك شهود عيان ومصادر مطلعة لـ "إرم نيوز".

انتشار الجيش

تنتشر قوات الجيش في المنطقة الممتدة من القيادة العامة شمالاً حتى جسري "كوبر والقوات المسلحة" اللذين يؤديان إلى الخرطوم بحري في الضفة الشمالية، كما تسيطر قوات الجيش على جسري "النيل الأبيض والفتيحاب" اللذين ينتهيان عند سلاح المهندسين من ناحية أم درمان.

كذلك يتواجد الجيش في قواعده العسكرية على أطراف العاصمة الخرطوم خصوصًا في كرري ووادي سيدنا شمال أم درمان، وفي جنوب الخرطوم عند منطقة الشجرة التي تتواجد فيها منطقة سلاح المدرعات.

الشاهد أن الجيش يعتمد بشكل أساسي في هذه الحرب على سلاح الجو واستخدام المسيّرات، وقد ظلت الطائرات "المسيّرة والانتنوف" تقذفان لليوم السادس على التوالي مواقع قوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم.

انتشار الدعم السريع

في المقابل، تبدو قوات الدعم السريع هي الأوسع انتشاراً داخل العاصمة الخرطوم، حيث تبدأ مساحة انتشارها من القيادة العامة جنوباً مروراً بمطار الخرطوم الدولي حتى نهاية شارع الستين جنوباً عند جامعة أفريقيا العالمية والمدينة الرياضية.

كما تنتشر في منطقة وسط الخرطوم الممتدة من شارع المك نمر شرقاً حتى شارع الحرية غرباً، ويقع داخل هذه المساحة القصر الجمهوري ومجلس الوزراء، وبعض الوزارات وأمانة حكومة ولاية الخرطوم.

كذلك تتتشر قوات الدعم السريع في منطقة بحري المتاخمة لجسور "كوبر والقوات المسلحة والمك نمر"، بجانب انتشار متباعد في أقصى شمال بحري حتى قاعدة الجيلي.

يسيطر أيضاً الدعم السريع على جسر "المنشية" الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل.

وفي مدينة أم درمان تنتشر قوات الدعم السريع في منطقة "المهندسين" القريبة من "سلاح المهندسين" التابع للجيش، قبل أن تنضم إليها قوة جديدة اليوم الخميس قادمة من غرب السودان، وتمكنت من الدخول لأم درمان بعد اشتباكات مع الجيش، حيث تمركزت في مناطق "الفتيحاب والمربعات"، القريبة أيضاً من المهندسين وجسر الفتيحاب.

وعلى ما يبدو أن قوات الدعم رمت بثقلها نحو العاصمة الخرطوم، حيث يظهر ذلك من خلال سيطرة الجيش بسهولة على مواقعها في عدد من الولايات، مثل "بورتسودان والقضارف والنيل الأزرق، والأبيض، وكادوقلي".

بينما تفادت بعض الولايات الصدام بين الجيش والدعم السريع، مثل ولايتي "شرق دارفور وغرب كردفان" اللتين تدخلت فيهما القيادات المجتمعية وطلبت من الطرفين بأن لا يدخلا في مواجهات الخاسر فيها مواطن الولاية.