أخبار وتقارير

الأربعاء - 08 مارس 2023 - الساعة 11:33 م بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


في يوم المرأة العالمي اهديكم سيرة أعظم امراءة عرفها التاريخ في مغارب ومشارق الأرض وعرفتها البشرية كأعظم حاكمة واشهرهن حكمة وملك وعرفتها الاديان الثلاثة وآمنت بحكايتها وخلدت ذكرها من بين أشهر الأساطير التي جمعت مابين مكانه المراءة بالمجتمع وحسن حكمها ورجاحه عقلها .. هي ملكة التيمن في الإنجيل وملكة سبأ في القرءان والتوراة.

اشتهرت ملكة سبأ عند المؤرخين المتأخرين بمسمى الملكة( بلقيس) ملكة مملكة سبأ التي جاءت عند كل القوميات والاديان ،


ولكن مالمسناه ماديا" من خلال تتبعنا للاثار والنقوش وبحسب الاكتشاف الاخير في جبل العود عندما تم العثور على تمثال برونزي لملكة محاربة من خلال تصميم لباسها وتطابق تفاصيل هيئتها عند باقي الحضارات وهو دليل قطعي على ثبوت هذا التمثال بإنه يعود لملكة سبأ الشهيرة وكانت المفاجأه التي في هذا التمثال انه نقش في رقبتها أسم (نادين دي صدقن شمس)

بينما مسمى (بلقيس) ماهو الا تحور لأسم توراتي غير كامل ولكن لنبقى عند اسم بلقيس حتى تكتمل هذة الدراسة وتعلن بشكل واضح .

سيرة الملكة في سطور

بلقيس ملكة سبأ ..أشهر وأعظم ملكة في تاريخ الإنسانية (٢٩٦-٢٧٤ سبئي/٩٢٤-٩٤٦ ق.م)

في أواسط القرن العاشر قبل الميلاد تسلمت سدة عرش سبأ في قصر سلحين بمدينة مأرب الملكة بلقيس بنت إليشرح الهداد بن شرحبيل بن ذي سحر ، ملكة سبأ التي اجمعت على ذكرها وتخليدها السماء والأرض فكانت وأصبحت اشهر واعظم ملكة في تاريخ الأنسانية .

لقد حكمت بلقيس ملكة سبأ ٢٣ سنه في الفترة (٢٧٤-٢٩٦ للتقويم السبئي / ٩٤٦-٩٢٤ ق.م ) بالقرن العاشر ق.م وعاصرت وزارات النبي سليمان الدي حكم بفلسطين في الفترة ما ( ٩٦٥-٩٢٥ق.م) بالقرن العاشر ق.م وقد خصها الله تعالى بالذكر في القرآن الكريم ولم يدكر اي ملكة سواها ...

قال الحافظ ابن كثير في تفسير الآيه القرآنيه ( وجئتك من سبإ بنبإ يقين إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ) قال ابن كثير : هذه الآيه ..((تذكر ماكان عليه ملوك سبأ التبابعة المتوجين ببلاد اليمن من المملكة العظيمة ، وكان الملك قد آل في دالك الزمن الى امراءة منهم ،ابنه ملكهم ،فملكوها عليهم،وهي بلقيس ))

وكذالك جاء دكرها في التوراة بالتعظيم وقد استهلت التوراة دكرها بالآيه التالي نصها :(( وسمعت ملكة سبأ بخبر سليمان لمجد الرب ،فأتت لتمتحن سليمان بمسائل ، فأتت إلى اورشليم بموكب عظيم جدا" ))

وجاء ذكرها ايضا" في الإنجيل ، لما اعرض اهل جيل المسيح عليه السلام عن الإيمان به ،قال السيد المسيح عليه السلام في الإنجيل : ((هذا الجيل شرير...إن ملكة التيمن ستقوم ستقوم في يوم الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم ، لأنها اتت من اقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان ، وهاهو ذا اعظم من سليمان هاهنا )) وجاء في تفسير قول المسيح ((ملكة التيمن)) بالإنجيل :((ملكة التيمن هي ملكة سبأ)) .

إن ذلك الذكر والتخليد لملكه اليمن ،ملكة سبأ ، في القرآن والتوراة والإنجيل يدل على انها اشهر ملكة في تاريخ الأنسانية كلها ، فلم تجمع الكتب السماوية الثلاثة على ذكر ملكة سواها فنالت الخلود الى يوم الدين .

وكذالك فقد ذكرتها كتب التاريخ وذكرها العلماء والمؤرخون والأذباء وتزينت اوروباء وروما بتماثيلها حتى تمثال الحرية في امريكاء هي صورة طبق الأصل تخليدا" لها في معنى الديمقراطية والشورى والتساوي في المجتمع عبر الأزمنة والعصور فكيف لا وهي معلمه البشرية جمعا في ضرب اروع امثله الحكم والحكمة والشورى والديمقراطية ، ملكة سبأ.. أجمعت على ذكرها السماء والأرض بما يدل على انها أشهر واعظم ملكة في تاريخ الحضارة الأنسانية .

لقد كانت بلقيس من (ملوك سبأ التبابعة) وكانت الدولة في عصورهم ذات نظام شوروي ديموقراطي يتمثل في وجود (مجلس الأقوال الثمانين) الذي كان بمثابة البرلمان،والأذواء الأملاك الثمانية ال( أسبئن) حيث كما جاء في كتاب الإكليل :(كانوا-الأقوال الثمانون- اذا حدث بالملك حدث يقيمون الملك بعده ويعقدون له العهد ، وكانوا اذا لم يرتضوا بخلف الملك تراضوا لخيرهم وأدخلوا مكانه رجلا" ممن يلحق بدرجة الأقوال فيتم الثمانين ، ولم يكن ذالك -يحدث الا مرات يسيرة لأن الملك لم يكن يعدو آل الرائش الا ان يتوفى الملك واولاده صغارا" او يكل ،فيفعل ذالك حتى يتدبر في سواه من آل الرائش ..بيت الملك )

وكان يشترك مع الأقوال الثمانين في أختيار وتمليك الملك الأذواء الأملاك الثمانية ((كان الملك لايصلح لمن يملك حتى يقيمه هاولاء الثمانية ،وكانوا اذا اجمعوا على عزله عزلوه)) وقد جاء دكرهم في النقوش بلفظ ((أقوالن واسبئن)) وقال د .محمد الفقيه :إن ال((أسبئن)) يقصد بهم مثامنة الملوك وهم ثمانية أبيات سبئيه ))

لقد تسنمت بلقيس سدة عرش ملوك سبأ في اواسط القرن العاشر ق.م ولم يكن في الدنيا مثل ارض وعاصمة سبأ ، ولامثل قصور سبأ ،وكان لبلقيس ملكة سبأ قصر وعرش عظيم. وفيما يلي عن ذالك النبأ اليقين :

إن أرض سبأ هي اليمن -جنوب الجزيرة العربية -التي حددها ايضا" قدماء اليونان بأنها أرض سبأ وأن اسم عاصمتها مدينة مأرب وهي مدينة سبأ أي عاصمتها .

قال شكيب أرسلان :((قال أغاثر سيدس اليوناني :كان يوجد في سبأ كل شيئ يجلب السعادة للإنسان. وغير المحصولات الشهيرة يوجد فيها اللبان والمر والقرفة ..إلى ان قال :دعائم بيوتهم تلمع بالذهب والفضة ، وأبوابهم من العاج مزينة بالجواهر وباطنها يشبه خارجها )) .

لقد عظم شأن هذة المراءة خصوصا" عندما اختصها الله بكلمات الملك والحكمةحيث لم يختص احد دونها امتلك عرش في الارض مثلها ، ولم تعرف البشرية ملكة غيرها ولم تشتهر اي انثى اسطورية مثلها ، فكانت تعتبر في مثلوجيا الرومان بمثابة آله فنقشوا لها التماثيل العديدة ونسجوا في سبيلها الاساطير وعرفت عندهم بمسميات عديدة مثل ( ريجينيا ، واثينا ، امالثيا ، غايا ، هيرا ونسبوها كزوجة للاله زيوس ، واشهرهم هيلين ) بينما اعتبرها الاثيوبين بمثابة الملكة الأم وفي قصر شوكونج جسد لها تمثال بين عشرة من اشهر ملوك الامبراطورية الصينية مثل الملك مو وانج والقيصر شون والقيصر الاسطوري هوانج تي والقيصر هان ووتي وعرفت بأسم اللالهه( سا مونغ مو ملكة مملكة سبأ ) ...انتهى

بعض الصور المتنوعة بالتعليقات..!!

#في_عيد_ملكتنا
ابو عصمي الميسري