أخبار وتقارير

السبت - 04 فبراير 2023 - الساعة 10:24 م بتوقيت اليمن ،،،

محمد الثريا


لاترغب السعودية في السماح بحدوث ما قد يعكر صفو التفاهمات الحالية بشأن إنهاء الحرب والخروج من نفق الصراع باليمن، لذا كان من الطبيعي إتخاذها بضع خطوات إحترازية تحسبا لأي طارئ غير مرتب له .

فيما كانت الإمارات قد سعت منذ وقت مبكر إلى تأكيد نفوذها في الداخل رغبة في الظهور كقوة إقليمية مؤثرة وحاضرة على طاولة الحل السياسي، وهو أمر لم يرق للسعودية بصفتها قائدة التحالف القبول به كواقع مفروض ينافي رغبتها الحاضرة، ويزاحم هيمنتها التاريخية .


طيلة السنوات الماضية سنجد أن السعودية قد فضلت لإعتبارات عدة كما يبدو تأجيل التعامل مع ذلك الهاجس كواقع مقلق، لربما لم يصل الأمر في نظر السعوديين هناك إلى ضرورة التعاطي مع النفوذ الإماراتي المتزايد من بوابة التحدي المزعج .

مؤخرا، سيبدو أن حالة من تصادم المصالح وتضاد الرغبتين قد طرأت على مسار العلاقة بين الحليفين الخليجيين باليمن ليغدو ملمح التوتر والفتور عنوانا أبرز للعلاقة الراهنة بينهما، ويدلف القطبان على إثر ذلك نحو منحدر ريب الثقة وتحركات جس النبض المتبادلة .

------------------------

محاولات البخيتي الحثيثة دق الإسفين بين القوى المناوئة لجماعته باتت مكشوفة، وتكرار دعوته إلى إجراء إنتخابات حرة تلي عملية توافق الأطراف على تسوية سياسية للحل أمر مثير للسخرية .

يحتاج الحوثيون إلى ترك أسلوب المناورات السياسية والبحث عن أرضية مشتركة للحوار المباشر مع الجميع بشأن تحقيق السلام المستدام، كما ويتطلب واقع الحال اليوم شروع الجماعة في تأكيد إجراءات بناء الثقة مع الأخرين بدل تأكيد الرهان على المتخيلات بلغة مستفزة .

ذلك أنه من غير الممكن بقاء الحوثيين في موضع القوة إلى ما لانهاية، لاسيما في ظل متغيرات إقليمية تكاد لاتتوقف عن تغيير مواقف أصحابها وإستراتيجيات تعاطيهم مع أزمات الجوار .

من صفحة الكاتب على فيسبوك