أخبار عدن

الثلاثاء - 20 سبتمبر 2022 - الساعة 11:55 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


في مطلع شهر مايو / أيار من العام الحالي 2022، طلت الحكومة اليمنية ووزير كهرباءها بخبر وتصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ وتلاقفته معظم وسائل الإعلام المحلية والخارجية، كشف فيه عن تعاقد الحكومة مع سفينة كهرباء عائمة بقدرة 100 ميجاوات لدعم منظومة كهرباء عدن وتخفيض العجز في التوليد، مؤكدا أن السفينة ستصل بعد 4 أشهر، أي بنهاية سبتمبر / أيلول الجاري.


واليوم وبعد انقضاء المدة التي صرحت بها الحكومة اليمنية، لم تصل سفينة الكهرباء العائمة إلى عدن، بل وأنه لايوجد أي خبر او بصيص أمل على وجودها أو قرب وصولها إلى عدن، وسط ارتفاع العجز في توليد الطاقة بعدن.

كذلك، في مطلع يونيو / حزيران الماضي، تناقلت وسائل إعلامية يمنية وأخرى خارجية، خبر عن وعود قطعها رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، لمدير كهرباء عدن سالم الوليدي، اثناء لقاء جمع بينهما في مقر الإنتقالي بمنطقة جولد مور، ينص على أن الإمارات تكفلت بدعم كهرباء عدن بالوقود لمدة ثلاثة أشهر.

يشارف سبتمبر على الرحيل بعد أيام، بينما لايوجد أثر يذكر لذلك الوقود الذي بشر به الزبيدي، الوليدي، في الوقت الذي مازالت فيه محطات كهرباء عدن تشهد نقصان كبير للوقود ونفاده بشكل متكرر، ويتم التدخل عادة بكميات اسعافية أو سلف من تجار.

سبق ذلك، وعود قطعها أيضا، محافظ عدن أحمد لملس، بتحسين خدمة الكهرباء خلال صيف 2021 وكذلك صيف 2022، وهو مالم يتم أيضا، كما سبقه توقيع لملس اتفاقية توفير محطة توليد كهرباء بقدرة 100 ميجاوات على مرحلتين، لكن تلك الصفقة لم ترى النور منذ التوقيع عليها في إبريل 2021، وسط تداولات تؤكد الغاءها لاحقا جراء تدخل وزير المالية وابطال قانونيتها.

وقبل ذلك كله، كانت الوعود على أشدها والشعارات رنانة، من مسؤولين وقيادات وحكومات متعاقبة، تعاقبوا على عدن، ومارسوا أقسى وأبشع أنواع العذاب لعدن وسكانها.

سنوات من العذاب والتعذيب لأهالي عدن، يرافقها سنوات من الكذب والتضليل والتخذير من الحكومة ومسؤولي عدن والقائمين عليها، شدة الحر والرطوبة تكوي عدن وأبناءها سنويا في كل صيف دون أي تحرك جاد أو مسؤول ممن يتشدقون بحب عدن، ممن يوهمونا بعشقهم لعدن، ممن يكذبون علينا كما يتنفسون بهواء عدن.

لا جديد في الامر سوى أن الكذب والتضليل والتدليس مازال مستمرا حتى اللحظة.