أخبار اليمن

الإثنين - 20 يناير 2025 - الساعة 11:04 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص





قال الكاتب والناشط السياسي صالح علي الدويل باراس في تصريح له إن محافظة شبوة ليست ضد استثمار الشركات النفطية الأجنبية، بل ترحب بها وتؤكد قدرتها على ضمان الأمن والاستقرار لها. ومع ذلك، شدد على أن أي استثمار يجب أن يضمن حقوق المحافظة في التنمية، وحماية البيئة، وتوفير فرص العمل لأبنائها، وضمان إشراك الشركات المحلية في القطاع.

وأشار الدويل إلى أن ما يحدث حالياً يتجاوز قضية توقيف عادل الحمادي عن العمل، ويمثل مؤامرة خطيرة تهدف إلى فرض أمر واقع على شبوة واستنزاف ثرواتها في ظل مرحلة "اللادولة واللاسلطة". وكشف أن لوبي فساد يعبث بمقدرات المحافظة، حيث سعى لعرقلة تعيين كوادر شبوانية في إدارة شركة وايكوم، وروّج إشاعات كاذبة بأن العرقلة سببها قيادات جنوبية، في محاولة لتغطية مخططاته المشبوهة.

وأضاف الدويل أن شركة OMV، التي تدير حقل العقلة النفطي، تسببت بأضرار جسيمة في البنية النفطية أدت إلى خسائر تُقدّر بأكثر من 4 مليارات دولار، نتيجة الإهمال في حقن الماء والغاز. كما كشف أن الشركة تحاول بيع حصتها لشركتين وهميتين مرتبطتين بنافذين يمنيين، في محاولة للهروب من المساءلة القانونية وطمس ملفات فسادها، وهو ما وصفه بـ"جريمة بحق شبوة".

وأوضح أن تعيين الحمادي كان يهدف إلى توفير مخرج آمن للشركة وإعفائها من التزاماتها مقابل صفقة فساد تم الاتفاق عليها في دبي. لكن الخلاف بين أطراف هذه الصفقة عرقل التنفيذ، ما دفع الشركة للإعلان عن مغادرتها الحقل بنهاية عام 2024، وسط تحركات لشرعنة خروجها وإعفائها من أي التزامات قانونية.

ودعا الدويل أبناء شبوة إلى الحذر من محاولات "كلفتة" الوضع وتجاوز القوانين، مشدداً على أن دولة الفساد تسعى لطمس الحقائق وحرمان المحافظة من حقوقها. وأكد أن استمرار هذه التجاوزات يسيء لسمعة البلاد ويعرقل جذب الاستثمارات الدولية التي تبحث عن بيئة آمنة ومستقرة تتماشى مع معايير الاستدامة العالمية.

واختتم الدويل بالدعوة إلى تحمل الجميع مسؤولياتهم، نخباً وأحزاباً وقبائل، للدفاع عن حقوق شبوة وحماية ثرواتها من براثن الفساد والمؤامرات المشبوهة.