مجتمع مدني

الخميس - 08 فبراير 2024 - الساعة 10:40 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص :


الشاب "راضي" من أسرة فقيرة لكنها لا تعيش إلا من عرق جبينها ولا تستسلم للفقر متمسكة بتعاليم الدين الإسلامي تربى أبناء هذه الأسرة على الصدق والأمانة وعدم الإستسلام لأي شخص يبتز أو يسرق رزقهم لديهم تميز بالأخلاق العالية وأصحاب ابتسامات بريئة لا يمكن أن تراهم إلا حامدين شاكرين النعمة من الله.

"راضي" أحد أبناء قرية الخداد بمديرية تبن، راح ضحية تجبر وغطرسة النقطة العسكرية الواقعة بجانب قرية الخداد والمسماة بنقطة الوجيه أو نقطة الحسيني.

ذهب "راضي" كعادته يحتسب من الله الرزق وكان له الهمج والغطرسة بالمرصاد كان ذاهبآ ليعين أسرته المكونة من ثلاثة أفراد وليساعد والده الذي رباه ولم يعرف بأنه لن يعود لإبنه ويبادله الكلمات التي تعود أن يقولها كل يوم له.

جاء "راضي" إلى ميزان النقطة وكله أمل بأن يكون اليوم مختلف عن غيره من أيام الإبتزاز المادي فكان يأمل بأن يلقى قلوبآ تفقه وعقول تعرف أن الحقوق لايمكن إلا أن تكون إلا لأهلها.

لكنه لم يرضى بالظلم ولن يتنازل عن القيم والمبادئ التي تربى عليها وهي عدم التنازل عن الحقوق مهما كان الثمن ، وهذه المرة كان الثمن غاليآ كانت روح "راضي" هي الثمن لعدم التنازل عن حقه مات ليعلمنا درسآ في الشجاعة وعدم الخضوع للظلم والغطرسة والغرور فقد واجههم أعزلآ لايملك شيء وهم مدججون بأسلحتهم غير عابهين بالنفس التي حرمها الله.

كانت اللحظة الفارغة التي تمكن منها هذا البلطجي المعتوه الذي كان جبانآ بمنتهى الضعف فقام بفتح رشاشه ليطلق على "راضي" رصاصة الغدر والخيانة ، لم تنتهي القصة هنا بل إنهم تركوه ينزف ويصارع الموت.

أيها القائد حمدي شكري هل لنفس "راضي" أن تسكن بارئها وهي راضية عن ماعملناه لها لإسترجاع الحق لأهله والقصاص من ذلك المعتوه ليكون عبرة للبقية الذي يحتمون بالقانون ويتناسون قانون الملك العدل.

نناشدك أيها القائد بحق الإسلام والأخوة وبحق المواطنة المتساوية أن تعيد الحق لأهله وأن تساعد المظلومين واسترجاع حقوقهم.