أخبار اليمن

الإثنين - 22 يناير 2024 - الساعة 01:22 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة


نشر الصحفي والكاتب الجنوبي اليمني البارز جمال حيدرة على صفحته في فيسبوك، عدد من الردود التي تلقاها عقب الفيديو الذي نشره على ذات الصفحة قبل يومين، وانتقد فيه بعض تصرفات المجلس الانتقالي الجنوبي وسلوكيات أفراده وعدد من هيئاته وفروعه المنتشرة.

ولفت إلى أن الأمر زاد عن حده، كونه ألقى بظلاله على الشعب وزادت من معاناته، وأضحت تهدد معيشته وحياته. وجاء في الردود التي نشرها الصحفي جمال حيدرة على صفحته الرسمية في فيس بوك:



رد العقيد محسن ناجي خبير استراتيجي وعسكري

أخي جمال أستمعت لكل ما جاء في مقطع الفيديو الذي قمت ببثه ووجدت بأن كلامك في محله ولا مجال للتقليل من أهميته أو من مصداقيته ...

من مصلحة الانتقالي كفصيل جنوبي أن يحترم عقول الجنوبيين وأن يعرف بأن مستوى الوعي الذي بلغه الشعب الجنوبي أكثر بكثير مما يتصوره بعض قيادات الأنتقالي التي يعتقد بعضها ونتيجة جهل مطبق بأنها قادرة على تسويق الأوهام للناس وتمرير الأكاذيب التي لا مكان لها من إعراب هذا الشعب العظيم الذي يعي تماما كل مايدور حوله ويراقب بدقة متناهية كافة التصرفات والسلوكيات السياسية وحتى الشخصية منها التي يسير على دربها المجلس الأنتقالي وكافة قياداته التي ينبغي عليها أن تحترم إرادة هذا الشعب الجنوبي العظيم وأن تعمل ضمن حدود وإطار هذه الإرادة العظيمة التي صنعت المجلس الأنتقالي التي لا يجب أن تستغل أو يتاجر بها من قبل كائن من كان وتحت أي ظرف كان ..

لقد حان الوقت كي يستمع المجلس الأنتقالي إلى كل صوت ناقد لسياساته وتوجهاته ومواقفه السياسية التي أتخذها طوال السنوات الماضية من منطلق بأن كل تلك الأصوات الناقدة بل معظمها ليس بالضرورة بأنها على خصومة مع الأنتقالي بل ربما يكون دافعها الأساسي للنقد هو الحرص على مصلحة الانتقالي الذي يتوجب عليه أن يعي بأن بوصلته قد أنحرفت عن مسارها وباتجاه لا يصب في مصلحة القضية الجنوبية ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن مصلحة السواد الأعظم من الشعب الجنوبي الذي أفنى حياته من أجل انتصار القضية الجنوبية التي أدخلها المجلس الانتقالي في نفق مظلم وخصوصا بعد ما أصبح شريك مع نظام الاحتلال في حكم الجنوب وباع وأشترى في هذه القضية النبيلة في سبيل حماية المصالح الخاصة التي طغت على ما دونها من القضايا المصيرية والمبدئية.

التي أطيح بها وتوارت عن الأنظار وبعيدا عن طاولة النضال السياسي الذي اتخذ لنفسه مسارا بعيدا عن أدبيات وقيم ومبادئ وأخلاقيات الثورة الجنوبية التي غابت عن المشهد النضالي للمجلس الأنتقالي الذي أستعاض عنها باللهث والسعي الحثيث والغير مسبوق نحو كرسي السلطة التي باتت الهم الأوحد الذي يؤرق الجميع وأضحت هي الشغل الشاغل لا نقل لكافة القيادات الجنوبية وانما لمعظمها وخصوصا قيادات الصف الأول التي أستحوذت على كل شيء ولم تبقي للأخرين الا الفتات القليل الذي لا يسد رمق جوعهم.

بينما نجد قيادات الصف الأول قد أغتنت وأضحت من أصحاب رؤوس الأموال على حساب دماء وتضحيات الشعب الجنوبي الذي زادت معاناته بفعل السلوك السياسي الغير قويم الذي سار على دربه المجلس الأنتقالي الذي أصبح خير من يدافع عن شبكة المصالح الخاصة التي تشكلت طوال السنوات الماضية لدى الكثير من قياداته التي أنتقلت من طبقة الفقراء إلى طبقة الأغنياء الذين يمتلكون القصور والعقارات والأرصدة المالية الضخمة التي تعج بها البنوك الأجنبية والتي لم تعد خافية على أحد

فضلا عن سلوكهم وتصرفاتهم التي تدل على مرتبة الفساد العالية التي بلغوها والتي يتنافسوا فيها مع جهابذة فاسدين الشرعية الذين نهبوا الجنوب إضافة إلى مقتنياتهم الثمينة التي يمتلكونها وفي الطليعة من السيارات الفارهة والمصفحة والسفريات الدائمة إلى مختلف بقع العالم.

وغيرها من التصرفات العبثية التي لا تراعي بأي حال من الأحوال مشاعر أبناء الجنوب الذين يعانوا فعلا من فقر مدقع ودفعوا ثمنا باهظا كي تنتصر القضية الجنوبية وكي يرفع الظلم والجور الذي مازال كاتم على أنفاس الناس دون أن يحرك المجلس الأنتقالي ساكنا تجاه كل تلك المظالم والمعاناة الشديدة التي زادت وطأتها وحدتها أكثر من ذي قبل .

وهي المعاناة التي زادت قسوتها وطغت على حياة عامة الشعب الجنوبي بصورة لا سابق لها على مدى الثلاثة العقود الماضية نتيجة تكريس النهج السياسي العبثي الذي أتبعه المحتل مع الجنوب والجنوبيين وسار على دربه المجلس الأنتقالي من خلال شراكته الراهنة ووضع يده في يد الشرعية التي زادت الطين بله وعمقت من جراح الجنوبيين ورفعت من منسوب معاناتهم التي أتسع نطاقها بصورة مرعبة وأفقدتهم الأمل في قيام الدولة الجنوبية التي أضحى قيامها في الوقت الراهن مستبعدا تماما بحسب كافة المعطيات السياسية وبحسب كافة تطورات الأحداث التي تشهدها الساحة الجنوبية ..

رد أ.د. رزق سعد الله الجابري استاذ جامعي - حضرموت

تابعت الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي الذي تضمن رسالة لكل الغيورين على الجنوب الذي يمر بمرحلة خطيرة.

رسالة الصحفي جمال حيدره هي جرس إنذار لقيادة المجلس الانتقالي لإصلاح الأوضاع. لأن حالة الجنوب الاقتصادية والاجتماعية وصلت إلى مرحلة الخطورة..

الصحفي جمال حيدرة كان في جبهة الإعلام في قناة الغد المشرق قبل أن تغلق.

اليوم تيار المتسلقين يصفونه بأنه في جبهة الضد هذا التوصيف خاطي فجمال حيدرة ما يزال في الصفوف الأولى في جبهة النضال لاستعادة دولة الجنوب القائمة على الشراكة وليس كما يريدها الرفاق دولة الجنوب على قطيعة بالماضي، والتي تتسع للجميع والقائمة على مبدا الكفاءة وليس صديقي او ابن قريتي.

وكان الصحفي جمال حيدرة نشر منشور آخر أيضا، أنتقد فيه نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، حيث قال:

قيود جديدة على حرية الرأي والتعبير في الجنوب

أصدرت ما تسمى نقابة الصحفيين الجنوبيين بيانا تطالب فيه منتسبيها بالتصدي لكل من ينتقد المجلس الانتقالي، أو يستنكر الانتهاكات التي تقع على الصحفيين العاملين في مؤسساته الإعلامية المختلفة.

يأتي ذلك بعد أن قيدوا العمل الصحفي في الجنوب وأجبروا بعض الصحفيين على الانتساب إلى النقابة المذكورة مقابل السماح لهم بالعمل والتصوير في عدن والمحافظات الأخرى.

وأثار هذا الأمر حالة من الاستهجان بين الأوساط الصحفية في الجنوب، واعتبره البعض انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير في الجنوب، وتقييدا للعمل الصحفي.

ويرى البعض أنّ هذه الإجراءات لا تمت للعمل النقابي بصلة ، ولم يسبق أن حصلت في أي مكان في العالم.

ومنذ تأسيسها قبل عام تسعى النقابة الجنوبية إلى تسييس العمل الصحفي وتأطيره في توجهات وأدبيات المجلس الانتقالي، وترفض العمل الصحفي الحر والمستقل.

الجدير بالذكر أنّ النقابات الصحفية في مختلف دول العالم هي منظمات مدنية طوعية غير مسيّسة، وتنطلق في عملها من مبدأ الدفاع عن حقوق الصحفيين بمختلف توجهاتهم ومعتقداتهم، وصون حريتهم، كما لا تفرض عليهم العضوية بالإكراه.