منوعات

الإثنين - 27 نوفمبر 2023 - الساعة 08:45 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أوضحت الدكتورة سفيتلانا مارنوفا أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن ألم الحلق قد يشير إلى مشكلات صحية مزمنة.

ووفقا لها، يمكن أن يشير ألم الحلق إلى الارتجاع المعدي المريئي، الذي يتميز بخلل في العضلة العاصرة للمريء العلوي، ما يؤدي إلى قذف محتويات المعدة إلى المريء والبلعوم. قد تكون هذه الحالة مصحوبة بالحرقة والغثيان والتجشؤ ومظاهر خارج المريء، التي يمكن الخلط بينها وبين أمراض الأنف والأذن والحنجرة.

وتقول: "يشكو من الحرقة 40 بالمئة فقط من مرضى الارتجاع المعدي المريئي. أي أن المريض لا يشك بأنه يعاني من مشكلات في المعدة. لذلك يشكو المرضى عادة من ألم في الحلق، واستمرار السعال والشعور بوجود كتلة من المخاط في البلعوم الأنفي، وتغير في الصوت وصعوبة البلع وحتى نوبات اختناق ونادرا من مشكلات في التنفس عبر الأنف".

وتشير الأخصائية إلى أن احمرار وتورم وتشكل افرازات على الغشاء المخاطي يدل على ارتجاع محتويات المعدة إلى البلعوم ويسمى الأورام الحبيبية، التي تسبب التهاب الحلق في حالة ارتجاع المريء، لذلك إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب في الوقت المناسب، الذي سيصف العلاج الصحيح.

وفي وقت سابق، أوضحت الدكتورة ديبورا لي ، الطبيبة في صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت ، أن ارتجاع المعدة ناتج عن انتقال محتويات المعدة للخلف من المعدة إلى المريء (الحلق) وتقول :"في الظروف العادية يتم الاحتفاظ بالطعام داخل المعدة بسبب وجود صمام في الطرف السفلي من المريء يسمى العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES) ،إذا كان هناك ضغط كبير على العضلة العاصرة المريئية السفلى، فإنها تصبح متسربة وغير كفؤة، ويتم دفع الطعام المهضوم جزئيا، الممزوج بأحماض المعدة، إلى أعلى وإلى أسفل المريء، ويمكن أن تؤدي بعض الأطعمة والمشروبات إلى تفاقم الارتجاع المعدي، عن طريق تحفيز إفراز حمض المعدة الزائد أو التسبب في استرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلى. "

وتشير مراجعة في مجلة الرأي الحالي في أمراض الجهاز الهضمي إلى أن التغييرات الغذائية تعتبر خط العلاج الأول للارتجاع المعدي المريئي، مع إيلاء المزيد من الاهتمام للإفراط في استخدام الأدوية، وتعتبر العلاجات غير الدوائية، مثل إدارة النظام الغذائي، حاليا أفضل طريقة لإدارة ارتجاع المريء.

وتضيف لي: "الإنزيمات هي مواد معينة موجودة في أمعائك، وهي ضرورية لتحطيم الطعام إلى جزيئات صغيرة ويمكن بعد ذلك امتصاصها في مجرى الدم."

وحددت مراجعة حمية البحر الأبيض المتوسط ​​والنظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات كطرق لإدارة ارتجاع المريء، وتوصي المراجعة أيضا بترك فترات أطول بين الأكل والنوم مع العشاء قبل أربع ساعات على الأقل من وقت النوم لتقليل خطر الإصابة بأعراض ارتجاع المريء بين عشية وضحاها.

تقول لي :"يمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بالألياف أيضا في إدارة مرض الارتجاع المعدي المريئي، ومن المرجح أن يستفيد المصابون من زيادة محتوى الألياف في نظامهم الغذائي، وقد ثبت أن الأطعمة مثل دقيق الشوفان، الغني بالألياف، تقلل من تركيز النتريت في المعدة، من المعروف أن النترات التي يتناولها المصابون بأمراض القلب تزيد من أعراض الارتجاع سوءا، وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف تلك المصنوعة من الحبوب غير المكررة: الخبز البني والأرز البني والمعكرونة البنية".

وبحسب لي من المهم أيضا زيادة تناول الفاكهة والخضروات، وتركز على اختيار الفواكه غير الحمضية مثل الموز والبطيخ والخوخ والكمثرى والخضروات الجذرية مثل البطاطا الحلوة والجزر والشمندر، وثبت أن حليب البقر كامل الدسم يؤدي إلى تفاقم الارتجاع، لذا يفضل نصف الدسم أو منزوع الدسم، والحليب النباتي هو بديل قليل الدسم.

ويوافق الدكتور طارق محمود على أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف هو الأفضل لمرض الارتجاع المعدي المريئي، وأن الفواكه والخضروات القلوية يمكن أن تكون مفيدة.

هناك مجموعة من الأطعمة التي يمكنك تناولها لمنع الحموضة المعوية، ويقول الأطعمة المليئة بالألياف تجعلك تشعر بالشبع، مما يعني أنك أقل عرضة للإفراط في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية أو الإفراط في تناول الطعام. الخضار الخضراء (الهليون والبروكلي والفاصوليا الخضراء) والخضروات الجذرية (البنجر والجزر والبطاطا الحلوة) والحبوب الكاملة (الأرز البني والكسكسي ودقيق الشوفان) هي أطعمة غنية بالألياف.

يوصي الدكتور محمود أيضا بالأطعمة القلوية والأطعمة المائية لمن يعاني من حرقة المعدة، الفواكه والخضروات الأقل حمضية هي أقل عرضة للتسبب في ارتجاع المريء، بما في ذلك الموز والقرنبيط والبطيخ، ويمكن للأطعمة التي تحتوي على الكثير من الماء أن تخفف معدة قوية وتضعف حامضها لذلك عليك تناول الكثير من الكرفس والخيار والخس.

من جهته، قال عباس كناني، الصيدلي المشرف في شركة Chemist Click، إنه على الرغم من أن معظم حالات التهاب الحلق غير ضارة نسبيا، إلا أنها قد تكون في بعض الأحيان علامة على الإصابة بالتهابات خطيرة.

وأضاف: "إن التهاب الحلق الشديد أو الطويل الأمد يمكن أن يكون بسبب عدوى بكتيرية في الحلق".

وتسبب Strep A التهاب الحلق، وهي نوع شائع من العدوى البكتيرية يسبب غالبا في مرض خفيف فقط. ومع ذلك، يمكن أن تكون بعض الحالات أكثر خطورة وتتطلب عناية فورية. وتعد العدوى أكثر شيوعا عند الأطفال ولكنها يمكن أن تحدث عند البالغين.