قال المكتب الاعلامي لمؤسسة كهرباء عدن،مساء اليوم السبت،بان محطات التوليد توقفت عن الخدمة ولا استجابة لمناشدات المؤسسة بتوفير الوقود
واوضح المكتب الاعلامي لمؤسسة كهرباء عدن بأن محطات التوليد بدأت بالتوقف التدريجي عن الخدمة وذلك جراء نفاد وقود مادة الديزل.
وأكد أن إجمالي كمية مادة الديزل التي زودت بها محطات التوليد هي أربعة الف طن وهي لأربع محافظات "عدن- ابين-لحج-الضالع" تكفي لأربعة أيام تشغيل فقط، وبحسب وعود الجهات المعنية بأن عملية الضخ ستتواصل الإ أن ذلك لم يتم.
ودعت المؤسسة العامة لكهرباء عدن عبر مكتبها الاعلامي بضرورة تدخل رئاسة الحكومة وتوجيه الجهات المعنية بالاسراع بتزويد محطات التوليد بمادة الديزل قبل توقفها الكلي عن الخدمة فجر يوم الغد.
الجدير ذكره أن ذات المشكلة "عدم توفر الوقود" تتكرر بشكل دائم ومتواصل في كهرباء عدن منذ سنوات طويلة، حيث أظهرت الحكومة فشلا متعمدا في تحقيق استقرار تموين محطات الطاقة بالوقود الكافي الذي يمنع توقفها وخروجها عن الخدمة بشكل متكرر.
حيث عاشت عدن خلال شهر أكتوبر الجاري فقط أربع أزمات متكررة في منظومة الكهرباء التي خرجت عن الخدمة لما يقرب من 12 يوما خلال الشهر الجاري نتيجة لنفاد الوقود، إذ بلغ عدد ساعات الانطفاء في اليوم الواحد 22 ساعة، وهو أعلى معدل للانطفاءات في عدن منذ سنوات.
ولم يشهد قطاع الكهرباء في عدن أي مشاريع استراتيجية تنموية وتطويرية منذ عشرات السنين، حيث أن معظم التوليد في عدن يعتبر من مصادر توليد مؤقتة، عدا محطة بترومسيلة التي دشنت مرحلتها الأولى رسميا قبل نحو عامين وبتوليد بسيط جدا يقدر ب90 ميجاوات فقط، ومع ذلك تتوقف عن العمل بشكل متكرر إما بسبب نفاد الوقود أو لإجراء صيانة روتينية لها، علاوة أن المرحلة الثانية من المشروع متوقفة لأسباب غامضة، وسط صمت وتجاهل متعمد من قبل كافة الجهات المختصة.
يذكر أن مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، تعيش فراغا حكوميا شبه كلي، علاوة على غياب السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية، وخلو مبنى ديوان محافظة عدن من أي مسؤول محلي يمكن اللجوء إليه أو تحمل المسؤولية، بالإضافة إلى غياب كلي للمجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ودوائره وقياداته الذين باتوا آلافا مؤلفة من الديكورات الهلامية "الخاوية"، بينما لا يوجد لديهم أي دور على الواقع. في ظل استمرار الخلافات والصراعات السياسية التي تعصف بالأطراف المنظوية في الشرعية والموالية للتحالف العربي الذي هو الآخر أصبح طرفا مغذيا لما يحدث من أزمات ومشكلات متكررة في عدن وباقي المناطق المحررة في اليمن.