تذهب حصة الطبق الأكثر رغبة على المائدة العربية خلال أيام الأعياد إلى السكريات، التي يسرِفُ كثيرون في تناولها دون وعي للكمية المُتناولة، ومدى تأثيرها على معدلات السكر في الدم.
إذ يشير اختصاصي التغذية محمد الصالح في حديثه لـ 24: أن كثيرين يتناولون كميات كبيرة من الكربوهيدرات المُصنعة التي تضاعف معدل السكر في الدم مثل "الخبز الأبيض والأرز والبطاطس، المخبوزات، والحبوب السكرية".
ويعتبر أن ضبط الكميات المُتناولة من هذه الأصناف الغذائية، يُجنب الأشخاص المصابين في مقاومة الأنسولين أو السكري بنوعيه من تسجيل معدلات مرتفعة أثناء فترة العيد.
فترة الأعياد تضاعف مستوى السكري
وبالإشارة تحديداً لفترة العيد، يقول الصالح "على المصابين بالسكري تجنُب تناول كثير من المأكولات الغنية بالكربوهيدرات، والمليئة بالسكر".
ويرى الصالح أن فترة الأعياد بشكل عام هي حالة من التنوع في الأغذية المُتناولة، فتصبح مسألة ضبط الأغذية ومعدلات السكر "صعبة على المصابين بمقاومة أنسولين أو السكري بنوعيه".
ويوصي الصالح بمشروب القرفة التي يعتبرها مكوّناً طبيعياً لضبط معدل السكر في الدم، وينصح بـ "شرب كوبين من القرفة موزعة على جرعتين، بين الكوب والآخر 4 ساعات".
ويقول الصالح لـ 24:"القرفة تعدل مستويات السكر في الدم لدى المصابين بالسكري أو من يسجلون معدلات مرتفعة من مقاومة الأنسولين".
المشروبات الغازية تضاعف السكر في الدم
وينصح الصالح بالتقليل من شرب المياه الغازية، التي تُعتبر مصادر مليئة بالسكر، بل عليهم استبدالها بمشروبات غازية زيرو كالوري أو من النوع الدايت، لتجنب نوبات السكر، معتبراً أن المشروبات الغازية سبب رئيسي لرفع معدلات السكر في الدم.
وتجنباً لرفع معدلات السكر في الدم، يلفت الصالح إلى "أهمية اتباع النظام الغذائي الذي يخفض نسبة السكر، والذي يحتوي نسب عالية من الألياف والخضراوات مثل الأطعمة غير المعالجة، والأسماك والدهون الصحية غير المُشبعة".
إذ أن فوضى الجلوكوز، بحسب الصالح، تسبب الدهون المتحولة التي غالباً ما تتواجد في الأطعمة المقلية، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة السكر في الدم.
ويشير الصالح إلى أهمية "شرب كميات كبيرة من الماء حتى تخفف من الرغبة في السكريات، أو حتى قد تساعد على الهضم".