أخبار وتقارير

الثلاثاء - 17 مايو 2022 - الساعة 05:34 ص بتوقيت اليمن ،،،

مهندس /هاني مليكان

منذ أن عرفنا أنفسنا و ماقبل ذلك كانت الحوطة و تبن تعرف بأرض بساتين الخضيرة و ذلك لما تتمتع به لحج من خصوبة و تغطي مساحات شاسعة من أراضيها الأشجار الضخمة و الخضروات و الفواكه بكافة أنواعها .


منذ عام 90 شهدت الحوطة و تبن تدميرا لتلك الأراضي الزراعية الشاسعة و تدميرها عن طريق صرفها للإستثمار الوهمي و سد قنوات الري و تحويل بعض أعبار (سدود )السيول لأماكن سكنية مما ساعد على إنقاص و انحسار الرقعة الزراعية للحج الخضيرة كما كانت تعرف منذ القدم.

بعد الحرب الحوثعفاشية على الجنوب عام 2015 استمرت الخطة التدميرية و لكن بأيدي جنوبية فاسدة كل يوم تباع أراضي زراعية و تحول لاراضي سكنية هذا عمل على تغيير بجغرافيا أرض الحوطة و تبن االمغطاة بالزراعة.

هذه الصورة حيط الامير عبدالقوي ( بستان الكرود ) كانت هذه الارض تزخر بالاشجار الضخمة في جوانب الطريق مما اعطاء شكل نفق و أنت تمر تحت هذه الاشجار و اليوم أنتم تشاهدون بالصورة و بالواقع كيف صارت هل هذا عبث ام تروه شيئا طبيعيا .

أين دور مكتب الزراعة بلحج مما يحصل لتلك الاراضي ؟ أين دور منظمات المجتمع المدني ؟ اين دور النقابات و الجمعيات الزراعية ؟ أين دور مكتب محافظ المحافظة لحج لمنع كل هذا العبث باراضي الحوطة و تبن خاصة و لحج عامة ؟

لاسيما و المشرع اليمني للقانون قد حظر مثل هذه الأعمال و حرم و منع بيع الأراضي الزراعية المثمر و تحويلها للإعمار على حساب الرقعة الزراعية من خلال القرار الجمهوري رقم 16 لسنة 2008 بشان اللائحة التنظيمية لوزارة الزراعة و الري َالمادة 2 الفقرة 17 /18 و المادة 21 الفقرة 1/ هـ و المادة 22 و المادة 7 فقرة /9 ،، و القرار الجمهوري رقم 26 لعام 1993 بشان قانون الزراعة. و الري في المادة 2 الفقرة 10.

لذلك
أملنا بعد الله بالقيادات الشريفة الصادقة من أبناء الجنوب لإيقاف هذا العبث و التدمير لكل شي جميل ناجي من تدمير عفاش التدمير الأول و جاء اتباعه باسماء جنوبية و استمروا بهذا التدمير الذي سيقضي على أشياء جميلة للأجيال التى ستأتي بعدنا .