أخبار وتقارير

الأحد - 13 أبريل 2025 - الساعة 01:44 ص بتوقيت اليمن ،،،

أنور التميمي


استمعت لكلمة المقدّم عمرو بن حبريش ، وقرأت البيان الختامي الصادر عن الفعالية التي أقيمت صباح اليوم في الهضبة الحضرمية.

مضمون الكلمة والبيان في جوهرهما يتفقان حد التطابق مع مشروع الانتقالي ، ( لولا بعض العبارات الزائدة ) ، ولا توجد عقبة (جوهرية) لتحقيق مطالب الحشد إلّا (٧ ألوية في وادي وصحراء حضرموت) و ( عدد من شركات مافيا النفط اليمنية ) مازالت تعمل في حضرموت بمسميات جديدة ومع ( شركاء حضارم جدد ) .


أغرب مافي الفعالية ، والتحشيد الذي سبقها ورافقها هو الخطاب الإعلامي الذي تبنّاه الفريق الاعلامي التابع للجنة المنظمة للفعالية .. وكذا ردود أفعال جمهور المشروع الجنوبي الذي تجاوز في ردوده حدود الدفاع عن المشروع الجنوبي ، لينجر إلى معارك كلامية بعيدا عن الهدف الجوهري .

أعود للكلمة والبيان ، فمضمونهما موجّه - اذا كان ماورد مقصود فعلا - ضد سماسرة النفط وناهبي الاراضي ، وموجّه ضد المعسكرات التي تؤمن عمليات النهب ، والمستحوذين على الوكالات التجارية وشركات الباطن ، وسارقي الوظائف والتمثيل الخارجي والمنح الدراسية ، و ...

وكل هؤلاء من الهضبة ومعروفون بالاسم وعلى سبيل المثال لا الحصر ( شركات علي محسن وحميد الاحمر ، وشركات الحاشدي ومعصار سلّاب ، وشركات الحثيلي و .... )

هؤلاء المتنفذون وإلى هذه اللحظة لم ينازعهم امتيازاتهم إلّا الحوثي الذي قصف ميناء الضبة وأوقف تصدير النفط سعياً للوصول لتفاهمات مع ( السابق ذكرهم ) لتقاسم العائدات .

اذا اراد القائمون على فعالية الهضبة تحويل ( البيان والكلمة ) إلى برنامج عمل وخطوات إجرائية قابلة للتحقّق فإنهم بكل تأكيد يحتاجون إلى إعادة صياغة خطابهم الإعلامي ، الذي لم ينتج إلى هذه اللحظة ، إلّا مادة تصلح للمهاترات التي تستهوي مدمني المساحات والقروبات ..

لنبدأ معاً لنحدد بالاسم ناهبي ثروات واراضي حضرموت ، وسارقي تمثيلها في مؤسسات الدولة ، وسارقي البعثات الدراسية لاينائها ..

والأخطر من كل هؤلاء هو ( الحوثي ) الذي قصف حضرموت بالمسيرات وأهان كرامتها ، وهو يتربّص بها حاليا لنهب ثرواتها ، وكان الأجدر بالحشد المسلّح في الهضبة أن يوجّه له رسالة تحذيرية واضحة ..