أخبار وتقارير

السبت - 12 أبريل 2025 - الساعة 09:39 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / صدام اللحجي :


شهدت هضبة حضرموت اليوم مشهدًا سياسيًا غير مسبوق، حيث توافدت الآلاف من الشخصيات القبلية والاجتماعية تلبية لدعوة الشيخ عمرو بن حبريش، في رسالة واضحة تعبّر عن رغبة أبناء حضرموت في تقرير مصيرهم بأنفسهم، بعيدًا عن وصاية أي طرف خارجي. ورغم أهمية الحدث ودلالاته، غاب المجلس الانتقالي الجنوبي تمامًا عن التعليق أو التفاعل، سواءً عبر بيان رسمي أو موقف إعلامي.

هذا الصمت، في توقيت كهذا، يفتح الباب لتساؤلات كثيرة:
هل هو موقف محسوب يُراد منه تفادي الصدام مع الحراك القبلي في حضرموت؟
أم أنه ارتباك في التعامل مع تحرك خارج حساباته السياسية المعتادة؟

الصورة في حضرموت باتت أكثر وضوحًا. هناك رغبة شعبية متصاعدة في بناء قرار مستقل، وحضرموت تقولها صراحة: "لن نقبل أن نكون تابعًا." والمفارقة أن هذا يحدث في لحظة تاريخية، بينما يغيب أحد أبرز المكونات الجنوبية – المجلس الانتقالي – عن المشهد وكأنه لا يعنيه.

قراءة هذا الصمت لا تحتمل الحياد. فحين تتكلم الأرض، ويصمت من يدّعي تمثيلها، تتغير موازين الشرعية والقيادة. والمجلس الانتقالي، إن لم يُدرك حساسية هذا التحول، فربما يجد نفسه خارج معادلة الجنوب التي يعاد رسمها من الهضبة، لا من عدن.