أخبار اليمن

الأحد - 13 أبريل 2025 - الساعة 07:49 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب | صدام اللحجي :


سؤال يتردد في صدورنا كلما مرّ موقف، أو صعد اسم في القيادة لا يحمل من هذه الأرض إلا اللامبالاة.

أيعقل أن تكون لحج، بكل ما قدّمت من رجالٍ وساحات ودماء، مجرد هامش في قوائم التعيينات؟

هل كتب على أبنائها أن يكونوا وقود المعارك، بينما تُمنح رايات النصر لغيرهم؟

في درع الوطن، تتحدث الوقائع لا العواطف؛ الكتائب تُسلَّم، والقيادات تُوزَّع، والغالبية من الصبيحة، فيما أبناء لحج ينتظرون عند أبواب الأمل، يُدفع بهم للميدان ولا يُدفع بهم للقيادة. حتى في قوات العمالقة، حيث كنا في المقدمة، صرنا في ذيل القائمة.

ماذا يحدث؟
هل هو إهمال متعمد؟
أم أننا أصبحنا ورقة محروقة لا تُقرأ إلا وقت الحاجة؟
لماذا نصنع المجد ونُقصى عن مائدته؟

ألم تكفِ لحج سنوات النار والرصاص، لتُقابل بالنكران؟ لسنا ضد أحد، ولا نطلب سوى العدالة.

العدالة لمن حمل السلاح حين تردد الآخرون. العدالة لمن دفن رفاقه بيديه وهو يقاتل على كل جبهة. العدالة للرجال الذين صنعوا فارقًا، ثم عادوا إلى منازلهم منسيين.

فإن لم يكن هذا التهميش لعنة، فهو ظلم بيّن.
وإذا كان الظلم قدرنا، فسيكون الصمت خيانة أخرى لا نقبل بها.