أخبار وتقارير

الجمعة - 11 أبريل 2025 - الساعة 11:35 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب | صدام اللحجي :


في وقتٍ كان فيه الجنوب بأمسّ الحاجة لصوتٍ حر وقيادة صادقة، برزت الأستاذة ابتهال فضل جعبل كأحد أبرز القيادات النسوية في محافظة لحج، كانت صوتاً ثورياً لا يلين، وواحدة من مناضلات الحراك الجنوبي منذ أيامه الأولى، حيث ساهمت في تأسيس نقابة المعلمين الجنوبيين، وشاركت في التصدي لأجندات سعت للنيل من القضية الجنوبية، فكانت الحاضرة في الميدان، الغائبة عن قوائم الامتيازات.

لكن، وبعد كل تلك التضحيات، تقول ابتهال بمرارة: "أنا عضوة في المجلس الانتقالي للمحافظة، لكن حالياً خليكِ في البيت"، في إشارة واضحة للتهميش الذي تتعرض له. فبعد أن كانت في مقدمة الصفوف، أصبحت اليوم خارج الصورة، لا منصب، لا دعم، ولا حتى وظيفة.

لقد تم حرمانها من وظيفتها بشكل تعسفي، دون أن يساندها أحد، لا من رفاق النضال ولا من المؤسسة التي تمثلها. وكأن سنوات النضال والعمل النقابي والميداني تم محوها بجرة قلم، فقط لأنها امرأة قيادية رفضت أن تكون مجرد رقم في قوائم الحضور.

ما تتعرض له الأستاذة ابتهال ليس حالة فردية، بل هو انعكاس حقيقي لما تعانيه الكثير من النساء والكفاءات في مؤسساتنا من تهميش وتجاهل، خاصة حين يكنّ صاحبات مواقف مبدئية. فهل جزاء الوفاء هو الإقصاء؟ وهل أصبحت التضحيات تُقابل بالجحود؟