عدن حرة / ياسر محمد الأعسم
بعيداً عن المواقف ووجهات النظر، ودون السؤال في نقاط الاختلاف.
نزعم أن علاقتنا بمعظم الوزراء، وخاصة الجنوبيين جيدة، وتقف عند حدود المحبة والاحترام.
أثرنا من محبة الناس بسيط، ولا ندعي أننا من أسس هذه العلاقة، رحم الله شقيقنا وفقيدنا الغالي عادل الأعسم، فقد ترك لنا إرثاً كبيراً ونبيلاً مازلنا نعيش في ظله.
تواصل معنا أحد الوزراء الجنوبيين عبر رسالة "واتساب" معاتباً على منشورنا "الشماعة فاسدة".
كان عتابه في كلمتين: "جانبكم الصواب".
الرسالة قصيرة جداً ومؤدبة، لكنها لم تخف ألمه وخيبته.
بصراحة، تلعثمت مشاعرنا قليلاً ، فإذا نظرنا إلى الأمر من زاويته، فقد نجد أن الصواب جانبنا في بعض العبارات.
إن تعميم السيئة ووضع مواقف الجميع في سلة واحدة لا يجوز، وقد يكون إجحافاً في حق بعضهم.
كان تفاعل الوزير إيجابياً، وأعاد إلى حد ما الاعتبار لاحساس المسؤول الذي اعتقدنا أنه شبع موت، وياليت البقية مثله!
في رسالة أخرى، قال: "الخلاف شديد بين الرئيسين وأربعة وزراء، عدا ذلك فإن التأجيج قد لا يكون في مصلحة دولة رئيس الوزراء، ونخشى أن يخسر حلفاءه".
نحن نسأل الله مخرجاً جميلاً ، ولا ننتظر من أحد جزرة، ولا نتوقع عصا.
