أخبار عدن

الإثنين - 03 مارس 2025 - الساعة 02:45 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن "عدن حرة" خاص:


قال الشخصية الاجتماعية د. مساعد الحريري "إن محافظة عدن تعاني من أزمة حقيقية تتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية، والتي تتفاقم بسبب وجود لجان محلية تدعي تمثيل المجتمع المضيف".

وأضاف الحريري أنه وخلال السنوات الماضية، ارتفعت شكاوى المواطنين من أن النازحين يحصلون على دعم كبير من المنظمات الدولية، بينما يُترك المجتمع المضيف يعاني في صمت.

وتابع حديثه.. ولكن، ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه المعاناة؟

تظهر المشكلة بوضوح عندما تتوجه بعض المنظمات الإنسانية لتوزيع المساعدات في المناطق المستهدفة. إذ يتدخل أفراد من تلك اللجان، مطالبين بنسب معينة من المواد الغذائية أو المساعدات.

وأشار د. الحريري أنه عندما يتم إبلاغهم بأن الكشوفات جاهزة للتوزيع وأنه لا يوجد مجال لتلبية طلباتهم، يتصرفون بطريقة فوضوية، مما يؤدي إلى تعقيد الأمور أكثر.

ولفت د. مساعد إلى أنه في هذه الظروف، تلجأ المنظمات إلى تحويل جميع المساعدات إلى النازحين، تاركة المجتمع المضيف في حالة من الإهمال.

ومضى قائلاً "إن ما لا يفهمه هؤلاء الأفراد هو أن المدرسة الحكومية، على سبيل المثال، هي منشأة تابعة للدولة، وليست ملكية خاصة لهم لذا، يجب احترام القوانين واللوائح المعمول بها".

وبيَّـن د. الحريري أن المجتمع المضيف في عدن يستحق الدعم والمساعدة، فهو يعاني من ظروف اقتصادية صعبة تفاقمت بسبب النزاع المستمر. يجب على المنظمات أن تدرك أن دعمها يجب أن يشمل المجتمع المضيف، وليس فقط النازحين، وإن التوزيع العادل للمساعدات يمكن أن يعزز من تماسك المجتمع ويدعم استقرار المنطقة.

ووجَّـه الشخصية الاجتماعية الحريري ندائه إلى المنظمات الإنسانية والجهات المعنية، أن يضعوا في اعتبارهم أهمية دعم المجتمع المضيف. يجب أن يتم التعامل بنزاهة واحترام مع الجميع، وليس من خلال أساليب فوضوية أو غير قانونية، إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن المجتمع المضيف هو الذي سيكون ضحية هذه السياسات.

ودعا الحريري المسؤولين والوزراء إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم ويجدوا حلولًا جذرية لهذه الأزمة ولا ينبغي أن تكون المساعدات الإنسانية سلاحًا يستخدم ضد المجتمع المضيف، بل يجب أن تكون وسيلة لتعزيز التلاحم والتعاون بين جميع فئات المجتمع.

واختتم د. مساعد الحريري تصريحه قائلاً "في النهاية يجب أن نعمل جميعًا من أجل مصلحة أبناء عدن، وأن نبني مجتمعًا قويًا قادرًا على مواجهة التحديات والاحترام المتبادل والتعاون هما السبيل لتحقيق التنمية والاستقرار ولنترك خلفنا الأهواء الشخصية ونضع مصلحة المجتمع في المقدمة، لأن في وحدتنا قوتنا".