أخبار وتقارير

السبت - 15 فبراير 2025 - الساعة 10:05 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص



كشفت مصادر خاصة في المجلس الرئاسي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بذل جهودا مكثفة لإقالة رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك، لكنه اصطدم بواقع سياسي معقد حال دون تحقيق هدفه.

ووفقًا للمصادر، سلك العليمي عدة مسارات لإضعاف بن مبارك، بدءا من تحميله مسؤولية الأزمات المتفاقمة، وصولا إلى تحشيد إعلامي ودبلوماسي ضده، شمل حتى بعض أعضاء المجلس الرئاسي. كما سعى إلى استمالة أطراف داخلية وخارجية لدعم موقفه، إلا أن هذه المساعي لم تؤدِ إلى النتيجة المرجوة.

ورغم الضغوط المكثفة، لا يزال بن مبارك يحظى بدعم شعبي وخارجي يمنحه القدرة على الصمود، مما يعكس التوازنات الحساسة داخل الحكومة اليمنية والتحديات التي يواجهها العليمي في فرض رؤيته وإعادة تشكيل المشهد السياسي.

إخفاق العليمي في إزاحة بن مبارك يكشف عن صراع نفوذ متصاعد داخل أروقة السلطة، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل التحالفات السياسية ومدى قدرة المجلس الرئاسي على تجاوز الانقسامات الداخلية واتخاذ قرارات حاسمة.

جدير بالذكر أن مرور ثلاث سنوات على تشكيل المجلس الرئاسي لم يشهد أي تقدم جوهري، فيما لا تزال الأوضاع في المناطق المحررة كارثية على جميع المستويات. الأمر الذي يستدعي إصلاحات حقيقية وإدارة قوية لإنقاذ البلاد من مزيد من الانهيار.