أخبار وتقارير

الأحد - 26 يناير 2025 - الساعة 07:53 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص

اختتم رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك زيارة ناجحة إلى الولايات المتحدة شملت نيويورك وواشنطن، ترأس خلالها الوفد الحكومي المشارك في الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً، والذي عقد في نيويورك في 20 يناير الجاري. وأكد رئيس الوزراء أن الزيارة كانت "مهمة جداً"، حيث هدفت إلى عرض خطة الحكومة ورؤيتها لتحسين الأوضاع في اليمن، والتحول التدريجي من العمل الإغاثي إلى المشاريع التنموية بقيادة يمنية، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي حظيت به الزيارة من مجلس القيادة الرئاسي، ممثلاً بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس.

في الاجتماع الوزاري الذي نظمته الحكومة بالشراكة مع المملكة المتحدة وبمشاركة 35 دولة، صدر بيان مشترك أكد فيه الشركاء الدوليون أن استقرار اليمن والأمن الإقليمي يتطلب حكومة مستقرة وفعالة ومسؤولة أمام الشعب اليمني. وأشاد البيان بالتقدم الذي أحرزته الحكومة اليمنية في إعادة إنشاء المؤسسات في عدن وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية ومكافحة الفساد. كما تعهد الشركاء الدوليون بتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة لتحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني.

واجرى رئيس الوزراء في نيويورك لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد من كبار المسؤولين في المنظمة، حيث ناقش تعزيز التعاون بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، بما في ذلك نقل بعثات الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن. كما استعرض استراتيجية الحكومة لتعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية لحماية المياه الإقليمية ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر. وتطرقت اللقاءات إلى ضرورة إدراج مليشيا الحوثي في قائمة المنظمات الإرهابية، والتصدي لانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، واستهدافها للملاحة الدولية.

وفي واشنطن، عقد رئيس الوزراء اجتماعات مع قيادات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالإضافة إلى اجتماع مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جيمس ريتش. كما حضر جلسة مغلقة لمعهد السلام الأمريكي حول اليمن، حيث ناقش خطط الحكومة لإعادة ترتيب الأولويات التنموية والاقتصادية في ظل التحديات القائمة. وشملت المناقشات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التعاون المشترك لمواجهة اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية وتهديداتها للأمن الإقليمي والمصالح الدولية في البحر الأحمر.

وأكد رئيس الوزراء أن الخطة المقدمة من الحكومة اليمنية خلال الاجتماع الوزاري الدولي حظيت بدعم واسع، وتم الاتفاق على آلية دعم مباشر لها. وأعلن عن مناقشات جارية مع الشركاء الدوليين لحشد مؤتمر للمانحين ومؤتمر أصدقاء اليمن، مشيراً إلى أن الاتجاه الرئيسي هو التحول من العمل الإنساني إلى العمل التنموي وفقاً للأولويات الوطنية. وأشاد رئيس الوزراء بإعلان الاجتماع عن آلية "تافي"، وهي مبادرة بريطانية لدعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها لتنفيذ خططها التنموية.

رافق رئيس الوزراء في زيارته وفد حكومي ضم مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدر باسلمة، ووزراء التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، والمالية سالم بن بريك، والخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، ومندوب اليمن الدائم في نيويورك السفير عبدالله السعدي، وسفير اليمن في واشنطن محمد الحضرمي، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، والمدير التنفيذي لوحدة الاستجابة العاجلة جمال بن غانم.