مجتمع مدني

الأحد - 05 يناير 2025 - الساعة 04:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / صدام اللحجي :


قرأت منشورًا عن مدينة عدن وهي تشهد حدثًا إعلاميًا مميزًا في ختام دورة تدريبية حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة. شعرت بالإعجاب بفكرة الدورة وأهميتها في تعزيز المهارات الإعلامية ومواكبة التطور التكنولوجي. حقيقة، كم تمنيت أن أكون أحد المشاركين في هذه الدورة التي تحمل أفقًا جديدًا للإعلاميين، لكن كالعادة، يبدو أن المحاصصة والتحيز في اختيار المشاركين قد حرمتني وغيري من هذه الفرصة.

لطالما كانت لحج، المحافظة ذات التاريخ العريق والإرث الثقافي الكبير، تعاني من التهميش في كل المجالات، بما فيها الإعلام. نشهد دائمًا تغييبًا متكررًا لأبناء لحج في الفعاليات الكبرى، حيث تأتي المحافظة في ذيل القائمة وكأنها مجرد هامش في خريطة الوطن.

الذكاء الاصطناعي بات جزءًا لا يتجزأ من مستقبل الإعلام، ودورات كهذه يمكن أن تكون منصة لصقل المهارات وفتح آفاق جديدة للإعلاميين الشباب، خاصة في محافظات مثل لحج، التي تحتاج إلى دعم في تطوير كوادرها الإعلامية وإبراز قضاياها المحلية.

هذا التهميش المستمر يثير تساؤلات متى سيتم إشراك جميع المحافظات بشكل عادل؟ متى ستُمنح لحج فرصة لتمثيل نفسها في مثل هذه الأحداث المهمة؟

آمل أن تكون هناك رؤية جديدة وأكثر شمولية في تنظيم هذه الدورات، وأن يكون أبناء لحج وغيرهم من المحافظات المهمشة جزءًا من المستقبل الذي يسعى الجميع لبنائه. فالإعلام والذكاء الاصطناعي ليسا حكرًا على فئة أو منطقة، بل هما أدوات لكل من يريد أن يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا.