أصيب رجل بريطاني، يبلغ من العمر 32 عاماً، بعدوى دموية مهددة للحياة ناجمة عن العفن، بعد أن عاش في مبنى يحوب فطريات، حيث تم تغطية الجراثيم بالطلاء.
وأمضى ماثيو لانغسورث، من ليمينغتون سبا، وارويكشاير، عقداً من الزمان في الإبلاغ عن العفن الأسود في الحمام والمطبخ وغرفة النوم لمالك العقار، لكن الأخير ادعى أنه تم إعادة تزيين المنزل.
ولكن ماثيو أصيب بحالة جعلته يلهث لدرجة أنه بالكاد يستطيع المشي، وفي العام الماضي تسبب الوضع في انهيار رئته، مما أدى إلى تعفن الدم المميت، وفق "دايلي ميل".
ويمكن أن تحدث الحالة، التي تسمى داء "الرشاشيات الغازية"، عن طريق استنشاق جراثيم فطرية تنتشر بالتالي من الرئتين إلى الدم ومناطق أخرى من الجسم.
ويقول لانغسورث إن الأطباء أخبروه أن العدوى انتشرت أيضاً إلى أمعائه، وإن الأطباء يشكون في أن التعرض للعفن هو السبب وراء مشاكله الصحية، وقال إنه يواجه خيار "الموت أو التشرد"، حيث اعتبرت الشقة، التي يديرها المجلس المحلي، "صالحة للعيش" من قبل المسؤولين.
وزعم مزود الإسكان الاجتماعي Stonewater أنهم استبدلوا حمامه ومطبخه بالكامل، بعد تسرب في عام 2023 وقاموا مؤخراً بتثبيت أرضيات جديدة، غير أن مسحاً أجري هذا الشهر وجد عفناً على ستارة الدش، وكثيراً من حوض الحمام وفي درج مسحوق الغسالة.
وقال ماثيو لانغسورث: "لقد دمرت حياتي جسدياً وعقلياً، ومالياً بسبب هذه المحنة، فقبل أن يحدث كل هذا، كنت أعيش حياة نشطة للغاية، كنت أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وكنت أسير لمسافة 6 إلى 7 أميال في عطلة نهاية الأسبوع، الآن لا يمكنني حتى المشي إلى المتجر دون التوقف، هذه أسوأ تجربة في حياتي، أعتبر أنها الجحيم على الأرض".
وفي أغسطس (آب) 2023، أخلى الرجل شقته لمدة ثلاثة أشهر أثناء اكتمال أعمال التسريبات والعفن الأسود، ولكن في غضون أسبوعين من عودته، انهارت رئته بسبب الالتهاب الرئوي، مما تركه في المستشفى لمدة خمسة أيام.
وفي غضون ثلاث ساعات من خروجه، أصيب بصدمة إنتانية مميتة - رد فعل شديد من الجهاز المناعي للعدوى - وتم نقله بسرعة إلى المستشفى لمدة أسبوع.
وقال: "كان الأطباء يمسحون الدموع من عيني لأنني اعتقدت أنني سأموت، أخبرني الطبيب أن جسدي يبذل قصارى جهده لمحاربة الألم، ثم قرر أنه لم يعد قادراً على التأقلم، لقد هاجم العفن جسدي".
ووفق الأرقام، فإن حوالي 5000 حالة من الربو و8500 مرض تنفسي جديد كل عام في إنجلترا، ترجع إلى العفن المنزلي، وفقاً لأرقام الحكومة.
ويحذر الخبراء من أن العيش في العقارات المتعفنة، يسبب مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي، مثل الرشاشيات والربو والحساسية.
ويتسبب العفن - وهو فطر مجهري - في هذه الحالات من خلال إطلاق آلاف الجزيئات السامة المجهرية في الغلاف الجوي.
ومن العلامات التي قد تشير إلى تأثرك بالعفن المنزلي السعال المطول أو الصفير أو الشعور بضيق في التنفس.