الخميس - 02 يناير 2025 - الساعة 05:58 م بتوقيت اليمن ،،،
خاص
أكد الكاتب الصحفي محمد المسبحي، أن أزمة انقطاع الكهرباء في عدن هي أزمة سياسية بامتياز.
وكتب :"عندما نشرت في صفحتي على الفيسبوك صورة مسائية للعاصمة السورية دمشق من أعلى جبل قاسيون بدت الأنوار المتلألئة وكأنها تعكس انتصار ونهوض من تحت ركام الحرب.. تأملت هذه الصورة وتذكرت عدن التي ما زالت تتألم بصمت تحت وطأة صراعات المناصب والوعود الكاذبة. المفارقة مؤلمة.. فدمشق التي عانت من حرب مدمرة ما زالت تحمل في بنيتها مؤسسات دولة قوية.. بينما عدن تغرق في فوضى سياسية وصراعات تفاقم أزمات الناس وعلى رأسها أزمة الكهرباء المستمرة.
وأضاف :"إنّ انقطاع الكهرباء في عدن ليست فقط بالعجز الحالي في توليد محطات الكهرباء بل هو أزمة سياسية بامتياز تكمن جذور المشكلة في الخلافات الحادة بين الأطراف المتصارعة التي ترى في استمرار أزمة الكهرباء وسيلة ضغط وتحكم بمصير المدينة الاستراتيجي هذه الأزمة المصطنعة جعلت الحل مستحيلاً في ظل التوازنات الحالية".
وتابع :"منذ عشر سنوات يتكرر المشهد ذاته انقطاع الكهرباء في عز الصيف والشتاء مع وعود زائفة وأعذار تتكرر بلا حلول حقيقية المواطن العادي يُترك وحيدا يعيش في ظلام دائم يعاني من خسائر الأموال على الشواحن والبطاريات وكأن هذا الوضع الطبيعي للحياة. وبينما يستمر النزاع السياسي في الرياض على المناصب.. تزداد معاناة الناس وتتراكم التساؤلات حول غياب أي رؤية أو نية حقيقية للحل.
واختتم :"لن تحل أزمة الكهرباء ما دامت صراعات المناصب قائم واستمرار هذه المهزلة جريمة بحق أهالي عدن ووصمة عار على كل من يدعي تمثيل الشعب المطلوب اليوم إرادة شجاعة تعيد الحياة إلى عدن وتنير سماءها بدلا من أن تبقى رهينة لظلام المصالح الضيقة".