منوعات

الأربعاء - 07 فبراير 2024 - الساعة 11:24 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


يوجد العديد من أمراض الروماتيزم، لكن أكثرها انتشارا هو التهاب المفاصل العظمي (osteoarthritis)، الذي يؤدي إلى تدمير الغضروف المفصلي.

ويشير الدكتور إلنور زوبايروف أخصائي أمراض الروماتيزم والطب الوقائي، في حديث لـ Pravda.Ru إلى أن المرض الثاني المنتشر هو تشوه العظام، الذي يؤدي تدريجيا إلى ألم مستمر وحركة وظيفية محدودة.

ووفقا له، الأسباب الرئيسية لمرض هشاشة العظام هي:

الإصابات؛ النشاط البدني الشاق؛ سوء نمو النسيج الضام؛ أمراض الروماتيزم؛ اختلال إمدادات الدم؛ أمراض الغدد الصماء؛ الوزن الزائد؛ سوء التغذية؛ عدم كفاية المواد المغذية (ضعف الامتصاص)؛ نقص البروتين والفيتامينات والعناصر المعدنية.

وتشمل طرق الوقاية من هشاشة العظام وعلاجه:

تشخيص الأسباب وإزالتها؛ تخفيف الألم؛ تعديل نمط الحياة؛ اتباع نظام غذائي متوازن؛ ممارسة نشاط بدني معتدل؛ النوم الجيد؛ تعديل عمل الجهاز الهضمي؛ تعويض نقص المواد المغذية.

ووفقا له، العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والعناصر المعدنية الضرورية لعمل المفاصل بصورة طبيعية هي: البروتين؛ فيتامين D3؛ فيتامين К2؛ فيتامين С؛ مجموعة فيتامين В؛ المغنيسيوم؛ الكالسيوم؛ الزنك؛ أوميغا-3.

وتعتبر التمارين الرياضية من أهم طرق علاج هشاشة العظام، بغض النظر عن العمر ومستوى التدريب الرياضي. وإذا شعر الشخص بألم أثناء ممارسة التمارين الرياضية، فيجب ألا يقلق من ذلك، لأنها لن تؤدي إلى مضاعفات، بل على العكس تماما، تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بهدف بناء العضلات وتقوية المفاصل، إلى تحسين الحالة. ولكن يجب الاتفاق مع أخصائي العلاج الطبيعي أو طبيب العلاج الطبيعي على مجموعة من التمارين، لأن ممارسة التمارين مثلا بوتيرة سريعة جدا، قد يلحق الضرر بالمفاصل.

وغالبا ما يؤدي الوزن الزائد إلى تفاقم هشاشة العظام بسبب الضغط الإضافي على المفاصل. وفي هذه الحالة، يجب تخفيض الوزن باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني.

وفي وقت سابق، قالت البروفيسورة أولغا ليسنياك، رئيسة الجمعية الروسية لهشاشة العظام، أن هناك ثلاث فئات من الأشخاص هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام. وتشير البروفيسورة إلى أن هشاشة العظام، مرض تبدو فيه العظام وكأنها تذوب، ويقل وزنها، وتفقد قوتها.

وتتعرض عدة فئات من الناس لخطر الإصابة بهشاشة العظام: النساء فوق سن 50 عاما، والنساء الحوامل، وكبار السن الذين يعانون من أمراض معينة.

وتقول: "إن أكبر مجموعة من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام هم النساء فوق سن 50 عاما. تصاب النساء بالمرض بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية، هرمون الاستروجين. لأن الطبيعة تحمي أنسجة العظام لدى المرأة الشابة، لأن الكالسيوم يكون ضروريا أثناء الحمل.

ولكن بعد 50 عاما، بعد انقطاع الطمث ينخفض مستوى هرمون الاستروجين، وتبدأ التغييرات في أنسجة العظام. ولكن إذا بدأت المرأة أثناء انقطاع الطمث العلاج الهرموني بالهرمونات الجنسية الأنثوية، فلن تتعرض لهذا الخطر".

ولكن هناك حالات تعاني فيها النساء الشابات من هشاشة العظام على خلفية الحمل وإرضاع الطفل. وهذا يدل على أنها كانت تعاني قبل الحمل من نقص العناصر المعدنية في جسمها. والفئة الأخرى المعرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام هم الأشخاص الذين يعانون من أمراض تؤثر سلبا في العظام.

وتقول: "فمثلا، يمكن أن يكون الانسمام الدرقي - زيادة وظيفة الغدة الدرقية أو فرط نشاط غدة جارة الدرقية. وهذه أمراض روماتيزمية كثيرة، وأمراض الدم والكلى والرئتين. فمثلا يمكن أن تحدث هشاشة العظام بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن (...)".