الثلاثاء - 05 ديسمبر 2023 - الساعة 06:06 م بتوقيت اليمن ،،،
تقرير / صخر السروري
عرف المقدم "عبدالفتاح علي سعيد الاربد" بالحجر الراسخ بالمبادى والقيم والأخلاق والنبالة تنحدر أصوله الى أسرة عريقة تاريخها ناصع بالبياض غنية بالتضحية والعطاء ، ولد في العام 1986 م في إحدى قرى محافظة لحج مديرية طور الباحة نشأ وترعرع في منطقة تقار ( الصبيحة) استهل مشوارة العلمي والدراسي للقسم الإعدادي والاساسي والثانوي في مدارس تقار ليكمل مرحلة التاهيل الجامعي في مديرية طور الباحة وحصل على شهادة البكالاريوس تخصص كيمياء.
أصبح جندي من جنود الوطن وعموداً جسوراً وقائداً عسكرياً أفرزته ساحات الميادين ، وعرف الفارس الصبيحي بالمقدام الذي لا يتقهقر ضد قوى الظلام الارهابية ، مستنداً قوته من الإيمان والعقيدة الوطنية ويعتبر من أبرز القادة العسكرين الوطنين والذراع اليمنى للقائد "حمدي شكري" في اللواء الثاني عمالقة المشهود له بالكفائة القيادية الذين انتجتهم الحرب الاخيرة امام الكهنوت الحوثي لينخرط ويخوض عدة معارك ضارية وشرسة فرض نفسه شوكةً في نفوس الاعداء وكارهي الوطن وشخصية حيوية باسلة جسورة كسرت انوف الروافض الحوثيين ليلقنهم دروس الموت والذلة واذاقهم اشر الهزائم.
حينما بدأ عمله الوطني مقاوماً في صفوف الابطال الشجعان تشهد له ميادين الوغي والمتارس على امتداد الجبهات من مختلف النزالات ليتخذ الجبهات مكان له بين أفراده ومسرحاً يتسابق إليها بالتضحية والفداء في نزهة الحياض والدفاع عن الدين وشرف الحماية لتراب الوطن.
تحولاً كبيراً لهذا القائد المتواضع لينقش سيرة حافلة بالشجاعة والإقدام والنجاح ونستذكر بنبذة بسيطة مختصرة بما توفرت لدينا من معلومات لأهم الإنجازات والأنشطة العسكرية والمشروع الجهادي لهذه الشخصية في سبيل إطار تحرير اليمن الجنوبي من جماعة الحوثي منذ بداية مشاركته في المهمات القتالية في أول إنقلاب على مفاصل الدولة في العام 2015 م في حرب عدن أثناء اجتياح مليشيات الحوثي للجهة الغربية لمناطق عمران وصلاح الدين وبئر أحمد وكان حينها يتزعم الصفوف لايهاب الموت ولا يخشاه يصول ويجول يخوض في المعارك باستبسال مقاتلاً حاملاً بندقيته مدافعاً عن دينه وأرضه متحدياً الموت في سبيل الشهادة أو النصر.
بعد تحرير الجهة الغربية لمدينة عدن وفتح الحصار عنها تحرك رفقة عدد من المقاومة السلفية إلى إكمال إمتداد التحرير لمحافظة لحج وصولاً لمنطقة العند وجبال كرش وجبال حيفان ، بعدها انطلق مع العميد "حمدي شكري"من أول وهله صوب الساحل الغربي لمدينة المخاء اليمنية وتولى لأول مرة منصب كقائد فصيلة بعد هيكلة قوات اللواء الثاني عمالقة ثم كلف كقائد للسرية عندما أقتحم أبطال اللواء الثاني عمالقة للسيطرة على عدة مواقع استراتجية في يختل وشارك حينها في العمليات العسكرية والقتالية في تحرير معسكر خالد غرب تعز في العام 2017/7/26 م ليتعرض القائد "عبد الفتاح" إلى إصابة باحد الالغام في معسكر خالد وأصيب بعدة جروح بالغة في المعسكر نفسه.
ومن ثم كلفت سرية القائد "عبد الفتاح الأربد" بمهمة تحرير منطقة الوازعية وكان يدير شؤون السرية من مواقع القتال وخط النار وأصيب حينها وجرح مرة أخرى ليكتب له الحياة من جديدة.
بعدها انطلقت سهام التحرير صوب مدينة الحديدة "الطايف والدريهمي" وقد رقي حينها إلى منصب قائد كتيبة وتعرض لإصابة بالغة بالدريهمي بطيران مسير تابع للمليشات.
مع أشتداد المعارك في الدريهمي وبتصعيد عسكري قتالي من الأطراف المتحاربة أصدر تعيينه منصب أركان حرب اللواء الثاني عمالقة ( أ ).
بعد انسحاب القوات المشتركة من عدة مناطق في الساحل الغربي 2021/11/12 م وذلك حسب الاتفاق الأممي للحديدة لإعادة خطة الانتشار تولى القائد "عبد الفتاح الأربد" مهمة التحرك ضمن إطار وحدة قتالية رفقة القائد الشهيد "سميح جراده" الى معركة شبوة تحديداً في منطقة النقوب والسنترال والتي كان يسيطر عليها مليشات الحوثي .
بعد استشهاد قائد اللواء الثاني ( أ ) العميد سميح جرادة رحمة الله تولى قيادة اللواء ليشارك أعماله العسكرية في معركة دحر المليشيات الحوثية من مديرية النقوب شبوة جنوب شرق اليمن وأصيب حينها بشظايا إثر طيران مسير أدت الى كسور متفرقة في جسده ليواصل محور اللواء الثاني عمالقة ( أ ) الى آخر معاقل مليشيات الحوثي في مراكز بيحان ومديرية العين المحاذية لمأرب وأصيب بجروح متفاوتة على جسده لتكتب ساعة الانتصار تمكنت الوية العمالقة من تحرير شبوة والسيطرة على كامل أراضيها.
يذكر أيظاً ان القائد" عبد الفتاح الاربد" كان ضمن قيادة حفظ السلام التي تشكلة في أبين في العام 2020م من قبل لجنة سعودية وذلك لهدف نزع فتيل التوتر وإحلال القوات كطرف لحفظ السلام بين الاطراف المتصارعة قوات الشرعية والإنتقالي والذي كان المقدم " عبد الفتاح الاربد" قائداً ميدانياً على راس كتيبة قتالية من اللواء الثاني عمالقة واستمر بالتمركز في صحاري ورمال أبين رفقة القوات الأخرى لعدة أشهر حتى حققت اللجنة كامل اهدفها.
كلف "الأربد" في وآخر العام الجاري 2023م قائداً للحملة الأمنية لمكافحة ظاهرة حمل السلاح في مديرية طور الباحة والتي أصبحت اليوم المدينة خالية من السلاح بشكل لافت وناجح وفي مدة وجيزة قصيرة بفضل الدور الامني العظيم والجهود المبذولة التي تنفذها القوات المشتركة هناك.