أخبار وتقارير

الجمعة - 10 نوفمبر 2023 - الساعة 01:31 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


حذر المحلل السياسي الإسرائيلي المعروف تسيبي برائيل حكومة بلاده وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من نفاد صبر مصر بسبب عدم دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأضاف برائيل خلال مقال له بصحيفة "هاآرتس" أن القاهرة عالقة بين الضغط الداخلي والعربي لمساعدة سكان غزة والرفض الإسرائيلي، وأن الحل أمامها للخروج من هذا الفخ هو أن تتصرف بشكل مستقل وتفتح معبر رفح.

وأوضح المحلل السياسي الإسرائيلي المخضرم المتخصص في الشؤون العربية أن العلاقة بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "هشة" للغاية، وأن التنسيق بين البلدين يتم حاليا بشكل رئيسي من خلال الأجهزة الأمنية وليس الأجهزة السياسية.

وأوضح برائيل أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يناضل الآن من أجل قضية مركزية واحدة وهي "زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة من أجل كبح الضغوط الشعبية التي تمارس عليه داخل مصر والتي تأتي أيضًا من خارج مصر من جانب الدول العربية، وفتح معبر رفح بشكل دائم".

ولفت برائيل إلى أن السيسي خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ومع وزير خارجيته أنتوني بلينكن، كرر وأوضح بشكل قاطع ما سبق أن قاله علناً مرات لا تحصى: "إن حل مشكلة غزة لن يكون على حساب مصر".

وأشار إلى أن مصر من الناحية العملية لن تقبل لاجئين فلسطينيين داخل حدودها، "لا مائة ولا ألف"، كما قال أحد المعلقين المصريين، حيث تؤكد القاهرة أنها لن تكون الدولة التي تساعد إسرائيل على خلق نكبة أخرى للفلسطينيين.

إلى ذلك، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، صباح الخميس، إلى مصر وعقد اجتماعا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة بشأن الحرب الإسرئليلية على قطاع غزة.

ووصل هنيّة على رأس وفد من الحركة والذي ضمّ كل من خالد مشعل وخليل الحيّة وذلك للقاء مع اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة.

ويوم الأربعاء، نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر مطلعة، أن مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة لتبادل الأسرى والمحتجزين، مشيرة إلى وجود اتصالات مكثفة لهذا الغرض.

ولفتت إلى أن هناك اتصالات مصرية مكثفة للتوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة.

من جانب آخر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ستة أسباب تمنع إسرائيل من الموافقة على إعلان هدنة إنسانية في غزة.

وجاء في تقرير الصحيفة: أن إسرائيل تعتبر وقف إطلاق النار الآن بشكل مؤقت سيمنح حماس الفرصة لإعادة ترتيب أوراقها والنزول مجددا للأنفاق وإصلاح بعضها وإعادة الاتصالات بين قياداتها ونقل إمدادات للأنفاق التي لم تستهدف وتزويد من بداخلها بالأسلحة وغيرها.

كما تعتبر إسرائيل أن الهدنة ستكون فرصة لحماس لتذخير صواريخها وتجهيزها، ستستغلها حماس لنقل الأسرى بما يعطل الصورة الاستخباراتية الإسرائيلية.

وتضيف الصحيفة أن حركة "حماس" ستسعى ربما لخطف جنود كما جرى في حرب 2014 بعد استغلال الهدنة في رفح وأسر هدار غولدن.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد توافق على هدنة من 5 إلى 6 ساعات فقط بما يسمح بتحسين الواقع الإنساني للنازحين جنوب القطاع وهذا ما سيلبي تطلعات العالم الذي يضغط تجاه هذه الهدنة.