أخبار عدن

الثلاثاء - 31 أكتوبر 2023 - الساعة 01:11 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


أكد مصدر مسؤول في مؤسسة كهرباء عدن، لعدن حرة، بدء خروج أولى قاطرات الديزب من منشأة البريقة إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية العاملة بوقود الديزل في عدن.

وقال المصدر ذاته، أن الفرق الفنية في مؤسسة كهرباء عدن تستعد في هذه اللحظات لاستقبال قاطرات الديزل في محطات التوليد والبدء بإعادة تشغيلها ودخولها إلى الخدمة بشكل تدريجي.

ورجح أن يتم وصول باقي قاطرات الديزل الإسعافي الذي تم توفيره يوم الإثنين، وبكمية ألفي طن فقط، تباعا خلال الساعتين القادمتين إلى كافة محطات توليد الكهرباء الحكومية والمشتراة في المدينة.

وفي وقت سابق من مساء الإثنين، قال مسؤول المكتب الإعلامي لمؤسسة كهرباء عدن "نوار أبكر" في منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك أن عمليات تعبئة ناقلات الديزل بدأت في مسكب منشأة البريقة عند الساعة 9 مساءا، لافتا إلى أنه تم توفير 2000 طن متري فقط من الديزل تكفي ليومين، لإعادة محطات التوليد التي توقفت منذ ظهر يوم الأحد وتسببت في زيادة ساعات الانطفاء إلى 16 ساعة متواصلة.

وجاء في منشوره: "في هذه الاثناء (09:15 مساءا) يجري تعبئة ناقلات وقود الديزل في مسكب منشأة النفط بالبريقة ليتم نقلها تباعاً لمحطات توليد الكهرباء المتوقفة كلياً منذ أكثر من 24 ساعة".

وأضاف أبكر "كمية الوقود التي سيتم تزويدها لمحطات الكهرباء #الفين_طن_ديزل تكفي ليومين فقط وحتى هذه اللحظة لا معلومات متوفرة حول توفر كميات أخرى بعد هذه الدفعة".

وأوضح أنه "يتوقع وصول الوقود لمحطات التوليد وتشغيلها خلال الساعات الاولى من الفجر على أن يتم ادخالها الخدمة فور اكتمال عملية التزود بالوقود. برنامج التشغيل والانطفاء باذن الله سيتم تحديده عقب عودة محطات التوليد للخدمة".

من الجدير الإشارة إلى أن أزمة "عدم توفر وقود" لمحطات توليد الطاقة في عدن، تعتبر مشكلة دائمة التكرر منذ سنوات طويلة تعود إلى ما قبل العام 2015 ، حيث فشلت كافة الحكومات اليمنية المتعاقبة من تأمين وقود الكهرباء بصورة منتظمة ودائمة، في حين تراه أطراف سياسية وناشطون يمنيون بأنه فشلا متعمدا وممنهجا في إطار المناكفات والأجندات السياسية المتضاربة.

كما يجب لفت إنتباه القارئ، إلى أن قطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، لم يشهد أي مشاريع تطوير أو تحسين منذ نحو عقدين من الزمن، حيث تتزود عدن بالكهرباء من محطات توليد حكومية مهترئة وقديمة، بعضها يعود إلى سبعينيات القرن العشرين، وأخرى محطات مشتراة "مستأجرة" هي الأخرى مهترئة، تستنزف خزينة الدولة أموالا طائلة، كان يمكن للحكومات اليمنية المتعاقبة استغلال تلك الأموال في بناء وتشييد منظومة حكومية متكاملة من الطاقة البديلة أو النظيفة، التي ستوفر الحجم المطلوب من استهلاك عدن من الطاقة، بالإضافة إلى توفير أموالا كبيرة للدولة.

ومع ذلك، فإنه ينبغي الإشارة إلى أن قطاع الكهرباء بات يؤكد الكثير من المسؤولين اليمنيين بأنه "ثقبا أسودا" يذر على الحكومات المتعاقبة ووزراءها ومسؤوليها مبالغ هائلة من عمليات السمسرة والتلاعب التي ينفذونها تحت مسميات إعلامية كبيرة "مشاريع"، بينما في الواقع نجد محطات توليد قديمة ومولدات مهترئة وتوربينات متردية وأحيانا وقود "مغشوش"!