عرب وعالم

الأربعاء - 25 أكتوبر 2023 - الساعة 08:51 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حايات، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن "حماس" ووصفها بأنها بغيضة، مضيفا أنها لا تغير "رعب" الحركة.

وقال المتحدث في بيان اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل ترفض تصريحات الرئيس التركي البغيضة بشأن إرهابيي حماس... وحتى هذه المحاولة من جانب الرئيس التركي للدفاع عن منظمة إرهابية وكلماته التحريضية لن تغير الفظائع التي شهدها العالم كله".

وجاء تصريحات الخارجية الإسرائيلية ردا على ما قاله أردوغان في وقت سابق الأربعاء، في البرلمان التركي، أن الحركة التي هاجمت إسرائيل تقاتل من أجل تحرير الشعب الفلسطيني.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال اليوم الأربعاء، إن حركة حماس ليست تنظيما إرهابيا، بل مجموعة من المجاهدين ومنظمة تحررية تقوم بالكفاح من أجل الدفاع عن شعبها وأرضها.

وقال أردوغان خلال كلمة له في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم العدالة والتنمية، اليوم في أنقرة "سنستمر في موقفنا المبدئي الرافض لهذا الظلم الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني الآن".

وأضاف الرئيس التركي أنه "دائما ما ننظر إلى القضية الفلسطينية من الناحية الإنسانية.. منذ 7 أكتوبر قمنا بكل ما نستطيع، وبذلنا كل الجهود حتى لا تكبر الأزمة.. أرسلنا حتى الآن 8 طائرات محمّلة بالمساعدات الإنسانية والطبية لمطار العريش، وأرسلنا 25 من كوادرنا الطبية".

وقال: "أود التأكيد أننا لا نقبل أية هجمات تستهدف المدنيين، حتى لو كانوا إسرائيليين.. لا توجد مشكلة لدينا مع دولة إسرائيل، ولكننا لا نقبل أن تتصرف إسرائيل كتنظيم وليس كدولة".

ولفت أردوغان أنه "منذ 7 أكتوبر تنفذ إسرائيل واحدة من أقوى الهجمات ضد غزة"، وقال: "ما يقومون به هو وحشية متعمدة ضد الإنسانية.. يقومون بقصف المدن ليل نهار بالطائرات الحربية والدبابات والمدافع لقصف المستشفيات والمدارس والأسواق والمدنيين، ولا توجد دولة أخرى تقوم بهذا الأمر الذي تقوم به إسرائيل".

وأكد أردوغان أن "ما تقوم به إسرائيل هو جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين".

وتوجه أردوغان إلى إسرائيل والعالم قائلا: "لقد اجتمعوا كل الغرب واتفقوا أن حماس تنظيم إرهابي.. ربما الغرب مدين لإسرائيل بالكثير، ولكن تركيا ليست مدينة لإسرائيل بشيء.. أقول بوضوح أن حماس ليست تنظيما إرهابيا.. بل يقومون بالكفاح من أجل الدفاع عن شعبهم وأرضهم.. هم مجموعة من المجاهدين ومنظمة تحرّرية".

ولفت الرئيس التركي أنه ألغى برنامجه للذهاب إلى إسرائيل، وقال: "إسرائيل أساءت استخدام حسن نوايانا.. ولو أحسنوا استخدام نوايانا الحسنة لكانت علاقاتنا ستتحسّن.. ولكن الآن هذا الأمر غير ممكن".

وقال: "لقد صافحت هذا المدعو نتنياهو (بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي) مرة واحدة في نيويورك من باب حسن النيّة، ونرى أنهم أساؤوا استخدام حسن النية من طرفنا".

وأضاف أردوغان أن "إسرائيل تقتل بوحشية الأطفال والنساء.. وحان الوقت على من لا يرفضون أن يعلنوا موقفهم" ، وتابع: "إن المجازر بحقّ الأطفال وعدم الاهتمام بها هي من إرث الدول الغربية وجرائمها.. لا يمكن لنا أبداً أن نتسامح مع قتل إسرائيل للأطفال.. الجرائم التي تقوم بها إسرائيل، ومن يدعم هذه الجرائم، دليل على أنهم مرضى عقليين وجناة.. إنهم يستخدمون حجة أنهم تعرّضوا لهجوم لارتكاب أفظع الجرائم.

غوتيريش

من جانب آخر، رفض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتهامات المتعلقة بسوء فهم تصريحه الأخير بأن التصعيد الجاري في قطاع غزة لم يأت من فراغ.

ونقلت "تاس" عن غوتيريش قوله: “لقد صدمت من التفسير الخاطئ لبعض تصريحاتي التي قلتها بالأمس في مجلس الأمن، وهناك مزاعم بأنني بررت أعمال حماس الإرهابية في إسرائيل، الأمر ليس كذلك".

وفي وقت سابق، دعا مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أنطونيو غوتيريش للاستقالة.

وبحسب إردان، "من يظهر تفهما لحملة القتل الجماعي بحق الأطفال والنساء" لا يمكنه قيادة الأمم المتحدة.

من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبستريت إن الدعوات التي تطالب باستقالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غير مناسبة في الوقت الحالي.

هذا وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، حول تطورات الأوضاع في فلسطين، هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، لكنه قال إن "هجمات حماس لم تأت من فراغ".

وأوضح أن الشعب الفلسطيني "تحت الاحتلال الخانق" منذ 56 عاما. وردا على ذلك اتهم مندوب إسرائيل الدائم، الأمين العام للأمم المتحدة بتبرير الإرهاب ووعد بتقييم علاقاته مع المنظمة.