أخبار عدن

الإثنين - 23 أكتوبر 2023 - الساعة 05:50 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة/خاص


تعيش مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، اليوم الاثنين دون كهرباء، جراء نفاد وقود المحطات العاملة بالديزل والمازوت ، وسط صمت مطبق من الحكومة والمجلس الرئاسي اليمني. 

كما توقفت محطة "بترومسيلة" التي تولد "90 ميجاوات" من الطاقة الكهربائية في عدن اليوم الاثنين، جراء نفاد وقود النفط الخام المشغل للمحطة.

هذا التوقف لمحطات توليد الكهرباء في عدن، تسبب في خروج 80٪ من المنظومة الكهربائية المغذية لمدينة عدن، وأدى إلى زيادة في عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى أكثر من 8 ساعات للجرعة الواحدة قابلة للزيادة خلال الساعات القادمة. 

وتزامن هذا الانقطاع في الكهرباء مع انخفاض درجة الحرارة وانخفاض احمال الشبكة الكهربائية في مدينة عدن .

الى ذلك، ناشدت كهرباء عدن مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بالتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء.

واكدت المؤسسة أن رغم تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية الا أنه للاسف يتم تجاهلها وعدم التعاطي معها بجدية، كما أن الوقود المتبقي يكاد يكفي لتشغيل محطات التوليد لساعات محددة، مما سيؤدي ذلك إلى إدخال المدينة بظلام دامس في حال توقفها عن الخدمة.

والغريب في الأمر، أنه لا يوجد أي تحرك من الحكومة اليمنية أو المجلس الرئاسي في عدن منذ الاسبوع الماضي، لتوفير الوقود المشغل لجميع محطات توليد الكهرباء، وفقا لمصادر مسؤولة أكدت ذلك لعدن حرة.

ولم يشهد قطاع الكهرباء في عدن أي مشاريع استراتيجية تنموية وتطويرية منذ عشرات السنين، حيث أن معظم التوليد في عدن يعتبر من مصادر توليد مؤقتة، عدا محطة بترومسيلة التي دشنت مرحلتها الأولى رسميا قبل نحو عامين وبتوليد بسيط جدا يقدر ب90 ميجاوات فقط، ومع ذلك تتوقف عن العمل بشكل متكرر إما بسبب نفاد الوقود أو لإجراء صيانة روتينية لها، علاوة أن المرحلة الثانية من المشروع متوقفة لأسباب غامضة، وسط صمت وتجاهل متعمد من قبل كافة الجهات المختصة.

يذكر أن مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، تعيش منذ أسابيع فراغا حكوميا تاما، علاوة على غياب السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية، وخلو مبنى ديوان محافظة عدن من أي مسؤول محلي يمكن اللجوء إليه أو تحمل المسؤولية، بالإضافة إلى غياب كلي للمجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ودوائره وقياداته الذين باتوا آلافا مؤلفة من الديكورات الإعلامية "الخاوية"، بينما لا يوجد لديهم أي دور على الواقع. 

الجميع تنصلوا عن مسؤولياتهم بدءا من مجلس الرئاسة، فالحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك السلطة المحلية بقيادة محافظ عدن، فجميع مقراتهم ومبانيهم المحصنة في معاشيق وجولد مور وديوان المحافظة في المعلا، خاوية ينعق فيها الغراب منذ أسابيع، وسط استمرار صراعاتهم ومناكفاتهم السياسية، واختلافاتهم على الإيرادات والمناصب وكراسي السلطة التي لم تعد سوى مكسبا يلهثوا وراءها إن حملناهم المسؤولية أو تركناهم.