السبت - 30 سبتمبر 2023 - الساعة 11:53 م بتوقيت اليمن ،،،
خالد سلمان
سرقة طحين الفقراء الأربعين ألف طن المقدمة من بولندا، وتقاسمها مع التاجر جيد ، ليس موقعها وسائل التواصل فقط بل ومكتب النائب العام.
الجميع تحت القانون ولا أحد أكبر من المساءلة.
سرقت الحكومة وقود الكهرباء ولم يتحرك النائب العام ،تلاعبت بوديعة السعودية مع التجار ولم يتحرك النائب العام، عبثت الحكومة بعوائد النفط والغاز ولم يتحرك النائب العام ،
وآخر فضيحة سفيهة مخجلة سرقة الأربعين ألف طن من القمح ولم يتحرك بعد النائب العام، بحق الرب متى يتحرك النائب العام.
تحت مبرر عدم امتلاكها ثمن نقل شحنة القمح البولندي، منحت الحكومة بصفقة تفوح منها شبهة فساد، التاجر جيد نصف الأربعين ألف طن مقابل النقل!! .
الخبز كرامة من يسرق الخبز بلا كرامة.
بعد ان وصلت لطبلية الطعام غداً ستسرق الحكومة عفش البيت.
فقط هناك مشكلة بسيطة:
الفقراء لايملكون سقف بيت.
---------------
نعم لدينا مشكلة
إذا لم تقم الأحزاب بدورها كرافعة للتغيير ، فلن تكون سوى يافطة دكاكين للتربح ، تقترب من الأليغارشيا السياسية.
ميزة الحزبية في اليمن فقط في هذا اليمن ، يمكن لها أن تجعل من قيادي مناضل معدم لا يجد كفاف يومه، رجل أعمال وبزنس مان ، يبيع ويشتري في المواقف، ويتخفى خلف مدح ملك وإصدار بيان .
ولأنها قيادة تشبه اي قبيلي قاطع طريق أو لورد حرب وأزمات ، تتوزع قيادات الأحزاب بين المتصارعين ، فلا هي تتصدى للحوثي ولا هي تحمل مشروعها الوطني البديل ،لا تحشد ولا تشكل في حياة الناس ونضالاتهم ومعاناتهم قيمة مضافة.
لدينا قيادات أحزاب هي الاُخرى حتى وإن كانوا أساتذة خطابة، تجار شنطة وحرب بربطة عنق.
في الأحزاب خافتة الصوت لدينا قواعد شابة متوثبة للفعل ، وقيادات شائخة متورمة بالثراء والعزلة .
نعم لدينا مشكلة.
*من صفحة الكاتب اليمني على منصة إكس