الإثنين - 29 مايو 2023 - الساعة 10:50 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / عدن
دفعت المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب شمالي اليمن، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق وادي حضرموت شرقي البلاد ، تزامنا مع ارتفاع المطالبات الجنوبية برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي والصحراء.
وذكرت مصادر متطابقة أن تعزيزات عسكرية مختلفة تابعة للمنطقة العسكرية الثالثة الموالية لجماعة الإخوان ،خرجت اليوم من محافظة مأرب باتجاه وادي حضرموت للتمركز هناك .
وتشير هذه التحركات العسكرية والتعزيزات العسكرية نحو وادي حضرموت، إلى تصعيد جديد وتمرد آخر تسعى جماعة الإخوان تنفيذه في الجنوب ضد مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي .
وجاءت هذه التعزيزات الإخوانية بعد يومين من تصريحات نائب رئيس المجلس الانتقالي ألجنوبي رئيس الجمعية العمومية اللواء أحمد بن بريك الذي كشف من خلالها وجود اتفاق جديد لاستبدال قوات المنطقة العسكرية الأولى بقوات درع الوطن.
كما يأتي هذه التصعيد والتحركات الإخوانية تزامنا مع دعوات المجلس الانتقالي ألجنوبي وأبناء حضرموت لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على خروج القوات الشمالية في الوادي من الجنوب والانتقال إلى الجبهات لمواجهة المليشيات الحوثية.
وحذر سياسيون من سقوط ما تبقى من محافظة مأرب بيد مليشيات الحوثي، التي تسيطر على معظم مديريات المحافظة ويحشد عناصره منذ أشهر للسيطرة على المحافظة بالكامل.
وعلق الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور خالد الشميري على التحشيد العسكري من مأرب إلى الجنوب مؤكدا أن حزب الإخوان يلقي بآخر أوراقه ويختار المواجهة العسكرية بإرسال هذه التعزيزات إلى حضرموت .
وقال الشميري أن القوات المسلحة الجنوبية لن تفرط بأي شبر من الأراضي الجنوبية ، ما بدأه الرئيس عيدروس لن ينتهي إلا بإستعادة الجنوب شاء من شاء وأبى من أبى.
فيما يرى الصحفي الجنوبي محمد النود بأن الإمدادات و التعزيزات العسكرية الإخوانية التي تتدفق من مأرب نحو الجنوب تكشف عن حقيقة وطبيعة أصرار الإخوان على التمرد لتجديد الهيمنة الإخوانية٬والإبقاء على حضرموت كحديقة خلفية لمأرب.
واضاف أن هذه التعزيزات لم نشاهدها ترسل وتدفق عندما كانت مليشيات الحوثي تتقدم للسيطرة على مأرب، مضيفا أن ذلك ما يؤكد التعاون والتخادم بين المشروعين الحوثي والإخواني في إستهداف وادي وصحراء حضرموت.