أخبار وتقارير

الجمعة - 17 فبراير 2023 - الساعة 01:03 م بتوقيت اليمن ،،،

ياسر محمد الأعسم


باعونا رخيص، ولسنا على ثقة أن كنا نملك خط رجعة و أوراق نستطيع الرهان عليه أكثر من 8 سنوات، وكتفنا يؤكل كل يوم بلا بسملة، وغبي من يطمئن إلى السياسة، فإذا حاولنا أن نضع كل قطعة في مكانها، سندرك أن الضعيف لا يقرر .

بهرروا في وجوهنا، ولم يعدوا يحتاجون إلى أقنعة، فكل الطائرات ستقلع من صنعاء، وكل السفن ستبحر إلى الحديدة، وسنلف جثمان عدن بخرقة المثلث والنجمة، ونودعها إلى مثوها الأخير، ونجلس على ضريحها نتف.


أصبحنا بعد التضحية والنصر (ملطمة)، وفي كل مرة كانوا يسحبون البساط من تحت أقدامنا، ونكاد اليوم نسير حفاة على أشواكهم، وعندما سرقوا أحلامنا لم نقل لهم حتى إف ٍ ، وعندما اتقنوا صناعة الأصنام ، أخترنا نحن تقديسها، ولا ندري هل يحق لنا أن نبحث في صمتهم وجيوبهم عن حياة كريمة ؟.

حاولنا نكفر بفكرة أننا لسنا رجال دولة، ولكن السلطة كشفت أسوأ ما فينا، وبتنا على قناعة أن الدولة كثيرة علينا، والكارثة أن كل هذا الشطح والنطح وعادنا بلا دولة !.

يجوز أن نعلق أزمتنا على شماعة الشرعية، وحكومة (معين)، ولكننا لا نجد مكان أخر ننشر عليه غسيل مجلسنا الذين صاروا جزءاً من ورطتنا، ولم يقدموا شيء نستحق عليه دولة.

سيعيدون الدولة إلى صنعاء، ويعوضوهم عن كل مسمار ، ونحن مصيرنا العصا بلا جزرة ، ولا عزاء لشعب.

نشعر أننا بلا كبير ، ويبقى أملنا بعودة (الصمرقع) سباحة، فلعله يحسمها أو سنكتب على جدران المدينة ، تموت القضية ويحيا (هبل).