أخبار اليمن

السبت - 16 أبريل 2022 - الساعة 12:56 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص

وجهت شركة النفط اليمنية "الادارة العامة" بقيادة عمار العولقي، بزيادة مفاجئة ومبطنة، تم تغليفها في خبر إعلان تخفيض أسعار البنزين في العاصمة عدن، تزامنا مع تراجع أسعار صرف العملات التي انخفضت مؤخرا بنسبة تقترب من 30%.


اعتقد العولقي المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية في مناطق الشرعية باليمن، والذي بات الجهة الوحيدة التي أوكلت له حصر عمليات شراء المشتقات النفطية من المستوردين وبيعها لفروع شركات النفط في المناطق المحررة التابعة للشرعية، وفقا للاسعار التي يحددها هو، أن ما قام به يوم الجمعة من إعلان تسعيرة جديدة لبيع البنزين في عدن عبر فرع شركة النفط بالعاصمة المؤقتة، يعد تخفيضا في سعر لتر وجالون البنزين، على الرغم من أن السعر الجديد يظهر أنه تخفيض بواقع 2000 ريال للجالون البنزين.

وكان فرع شركة النفط في عدن قال مساء الجمعة أنه وبناءا على توجيهات شركة النفط اليمنية الادارة العامة بقيادة العولقي، قررت تخفيض أسعار بيع البنزين في عدن بواقع ألفين ريال للجالون، ليصل سعره 20 ألف ريال بدلا من 22200 ريال، وبررت ذلك بأنه يتزامن مع تراجع أسعار الصرف في السوق، على الرغم من زيف ذلك المبرر الذي لا يتوافق كليا مع معدل تراجع أسعار الصرف.

تراجعت سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني بنسبة 28%، حيث انخفض سعر بيعه من 1250 ريال إلى 912 ريال يمني بالسوق، بينما بات سعر بيعه رسميا وفقا لآخر مزاد للبنك المركزي اليمني 950 ريال يمني، أي ان الدولار تراجع 350 ريال، كما تراجع سعر بيع الريال السعودي من 350 ريال يمني إلى 250 ريال تقريبا، أي بمعدل 100 ريال نقصان،

وإذا ما قابلنا وعكسنا ذلك التراجع والانخفاض على أسعار البنزين السابقة والحالية، سنجد أن سعر جالون البنزين ارتفع بمعدل 3 آلاف ريال، ولم ينخفض كما تتشدق ادارة عمار العولقي.

وبحسبة بسيطة، سنجد أن جالون البنزين "20 لتر" الذي كان سعره 22200 ريال، عندما كان سعر صرف وبيع الدولار 1250 ريال، 22200 / 1250 يساوي 17.7 دولار أمريكي، بينما حاليا وبعد تراجع أسعار الصرف، ستكون الحسبة كالتالي: 20000/950 يساوي 21 دولار !! في مفارقة غريبة وعجيبة

أي أن سعر جالون البنزين في عدن ارتفع من 17.7 دولار إلى 21 دولار أمريكي، ولم ينخفض او يتراجع كما تتشدق به إدارة عمار العولقي في شركة النفط اليمنية، وكان يفترض أن يكون سعر جالون البنزين وفقا لسعر بيع الدولار حاليا في عدن، 16800 ريال يمني وليس 20000 ريال.

تتجلى فضائح وفساد عمار العولقي وتتوالى تباعا، ويظهر حجم الفساد الكبير الذي يتزعمه هذا الرجل الذي تم جلبه من هيئة البيئة إلى شركة هامة وحساسة وحيوية مثل شركة النفط اليمنية، وهو الأمر الذي أصبح قضية رأي عام يتوجب أن يضعها مجلس الرئاسة اليمني في اعتباره وعلى سلم أولويات عمله وتحركاته، لاسيما وأن الوقود يعد من أساسيات حياة المواطن وتضاعف من معاناته اليومية.