أخبار اليمن

الإثنين - 10 مارس 2025 - الساعة 09:00 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص



أثارت الكاتبة والصحفية فكرية شحرة موجة من ردود الفعل بعد كشفها عن قيام إدارة مدرسة "خالد رشاد العليمي" في مصر بطرد ابنتها من الاختبارات لعدم سداد بقية الرسوم الدراسية، رغم عدم انتظام الطلاب في الدراسة طوال العام. وأشارت إلى أن هذا الإجراء طال أيضاً طلابًا آخرين، حيث اشتكى أولياء أمور من منع المدرسة حافلات النقل من توصيل أبنائهم لعدم سدادهم الرسوم، رغم تأكيدهم أنهم دفعوها مسبقًا.

انتقادات حادة واستنكار واسع

في منشور لها على فيسبوك، انتقدت فكرية شحرة هذه السياسة، متسائلة عن مدى عدالة مطالبة أولياء الأمور بسداد كامل الرسوم، بما في ذلك رسوم النقل، في ظل عدم انتظام الدراسة. واعتبرت ما حدث انعكاسًا لفشل الدبلوماسية اليمنية، التي وصفتها بأنها "بارعة فقط في استغلال اليمنيين في الخارج واستثمار معاناتهم"، مشيرة إلى أن رسوم المدارس اليمنية في الخارج تفوق نظيراتها المصرية بأربعة أضعاف.

رسوم مرتفعة واتهامات بالمتاجرة بالتعليم

وأوضحت شحرة أن اليمنيين المقيمين في الشتات بالكاد يتمكنون من توفير متطلبات حياتهم الأساسية، ورغم ذلك يُجبرون على دفع رسوم تصل إلى 1000 دولار سنويًا مقابل تعليم في مدارس يمنية وصفتها بـ"الفاشلة". كما تساءلت عن النظرة التي يحملها القائمون على هذه المدارس تجاه النازحين والمهاجرين اليمنيين في القاهرة، متهمةً إياهم بالتعامل مع الجميع وكأنهم "أبناء الإعاشة والمرتزقة".

ردود فعل غاضبة من مسؤولين وناشطين

وأثار الموضوع ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد نائب وزير التربية والتعليم علي العباب أن "طرد الطلاب من الاختبارات بسبب الرسوم أمر مرفوض"، مشيرًا إلى أن بإمكان المدارس حجز النتائج لحين السداد، لكن لا يحق لها حرمان الطالب من الامتحان. فيما استنكر ناشطون يمنيون هذه الممارسات، واصفين القائمين على المدارس بـ"السماسرة"، واتهموهم بـ"امتصاص دماء اليمنيين في الخارج" من خلال استثماراتهم في التعليم.

شكاوى حول إيقاف خدمات النقل المدرسي

في سياق متصل، اشتكى أولياء الأمور من توقف حافلات النقل المدرسي عن توصيل الطلاب بسبب الرسوم، رغم دفعهم المستحقات سابقًا. وأشار بعضهم إلى أن المدرسة طالبتهم مجددًا بسداد رسوم النقل للفصل الثاني، رغم تعليق الدراسة لفترة طويلة.

يُذكر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، يمتلك سلسلة من المدارس النموذجية في عدة دول، من بينها مصر والسعودية وماليزيا، إلى جانب مشاريع استثمارية أخرى، وفقًا لما ذكرته مصادر إعلامية.